معايير الجمال الحقيقيه
بقلم :سمر حسنى
أقابلُ يوميا عشرات النساء .يردن تغيير شكلهن في معظم المرّات لا يكون السبب أنها تريد ذلك من تلقاء نفسها
غالبا ما يكون السبب رغبه الشريك… أو بدايه ارتباط وحياه جديده
فها هي
زوجة منهكة.. جسدا وقلبا.. تشتكي أن زوجها لم يعد يراهاجميله بما يكفي
تريد شدّا و نسفا للسنوات
لكنّي ارى أنها تريد فقط نسف الألم الذي تعشش في داخلها
وتلك أخري ..فتاة في منتصف العشرينيات أو بداية العقد الثالث .. مقبلة على الزواج .تجدها تسابق الزمن وتخشي ألاّ تجد ذلك الفارس المنتظر إن لم تكن كما يتوقعون .
تتسابق لعمل عمليات ليست لها ..ولا تناسبُها فقط لتكن بالمعايير التي صنعتها وسائل التواصل الإجتماعي …وقصص كثيرات وكثيرات ..
اجلس و راسي يكتظ باسئلة كثيرة عن السبب
هل هو عدم ثقه المرأة؟
أم في مجتمع ضاغط يضع معاييره كما يشاء !!
أم هو رجلٌ لا يتقي الله حين يجعل المرأة تشعر ان قيمتها في صورة لافيما هي عليه !!
ام ان المشكلة في كل ذلك وفي منظومة كاملة جعلت المرأة ترى في الجمال قيدا..وواجبا اجتماعياً يجب أن يوضع في مقدمه جدولها اليومي
التجميل مهنه رائعه ولا أرى أبدا أنّه خطيئة مادام لم يخرج عن معايير العلم والقيم السامية .
لكنّي أرفض أن يُحوّل العمل ُ الجراحي التجميلي إلى بطاقة عبور أو قبول نحو علاقة غير متوازنة
تغيّري لأجلِك لأن الرجل الحقيقي سيرى فعلا جمالك الداخلي ومن لم يستطع رؤية هذا الجمال فلن يراه مهما فعلتِ لتغير الخارج ..
والعلاقةُ الآمنة لا تمرّ أبدا من غرفة العمليات ..بل من قلب مطمئن ونفس راضية واحترام متبادل وحبّ صادق يقاوم تجاعيد الزمن














