أطلقت وزارة التضامُن الاجتماعي، تدريبات المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية “مودة” بمراكز الشباب على مستوى أربع محافظات، وهي “القاهرة والإسكندرية والشرقية وأسيوط”، علماً بأن التدريبات بدأت انطلاقها من مراكز الشباب بمحافظتي الإسكندرية وأسيوط.
قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المرحلة الأولى تستهدف تنفيذ 15 دورة تدريبية حتي 25 نوفمبر الجاري بقوة استهداف 750 من الشابات والشباب في مرحلة الخطبة أو المقبلين على الزواج، كما تهدف التدريبات إلى تدعيم الشباب بالمعلومات والمعارف اللازمة والتي تُسهم في تأسيس كيانات أسرية سويّة قادرة على التعامُل بشكل إيجابي مع المشكلات وتعتمد على التواصُل الإيجابي بين أفراد الأسرة.
أضافت أن التدريبات تسعي إلى تعزيز معارف ومهارات المشاركين في التعرُّف على آليات إدارة الموارد الاقتصادية، بالإضافة إلى التركيز على أهمية إجراء الفحص الطبي ما قبل الزواج وتأخير الطفل الأول وتنظيم الأسرة.
أكدت أن نُخبة من الأساتذة المتخصصين الذين سبق وأن تم تدريبهم وإعدادهم من قِبَل المشروع ومجموعة من خُبراء الصحة الإنجابية يقومون بتنفيذ التدريبات، وذلك استناداً إلى محتوى مودة العلمي مع اعتماد أساليب التعلُّم الحديثة القائمة على التفاعُل والمُشاركة الإيجابية.
من جانبه، أوضح د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، أن التدريبات تسعى إلى تعزيز معارف ومهارات المشاركين من الشباب في التعرُّف على آليات إدارة الموارد الاقتصادية، مؤكداً اهتمام الدولة بالشباب في مختلف جوانب حياتهم الامر الذي ينعكس بالإيجاب على المجتمع وبما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
أكد وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تسعى دائما لتطوير مراكز الشباب لتليق بمن يرتددها، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على الشباب فى تطوير مهاراتهم البدنية والفكرية وذلك من خلال تقديم كافة الخدمات داخل تلك المراكز لتشمل كل فئات المجتمع وتؤدى دورها فى خدمته لتصبح مراكز خدمة مجتمعية حقيقية.
كانت وزارة التضامن الاجتماعي وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي قد أطلقت تدريبات «مودة» على مستوي ٥٩ معهد عالي ومتوسط، وذلك مع بداية العام الدراسي الجديد كمرحلة تجريبية، ثم التوسع على مستوى جميع المعاهد والمؤسسات التعليمية، حيث يقوم ٧٣ عضو هيئة تدريس بتنفيذ تدريبات مودة لطلابهم وذلك على مستوى معظم القطاعات الجغرافية بالجمهورية.
يهدف المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» إلى توعية وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج للحد من نسب الطلاق في المجتمع والتي ارتفعت في السنوات الماضية، حيث بلغت نسبة الطلاق 12% في عام 2021، وذلك من خلال توفير المعارف الأسرية والاجتماعية والاقتصادية للمُقبلين على الزواج بالإضافة إلى التعاليم الشرعية والتشريعات الخاصة بالزواج، والارتقاء بخدمات الدعم والإرشاد الأسري لمُساعدة حديثي الزواج والأزواج الذين لديهم مشكلات تتعلق بالتوافُق والمواءمة الأسرية.