أكد متي بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بالشعبة العامة للمستوردين بالغرف التجارية، أن “الجمعة البيضاء” فرصة ينتظرها الشارع التجاري لتصريف المخزون وزيادة المبيعات من خلال التخفيضات التي تصل في بعض السلع الي 60%، لكنه حذر في الوقت نفسه من العروض الوهمية التي يقوم بها البعض خاصة في البيع “أون لاين” استغلالًا لإقبال المواطنين علي الشراء.
وأوضح “بشاي”، أن التخفيضات تكون أعلى نسبة على الموديلات الأقدم بعض الشىء أما الموديلات الحديثة فنسب التخفيضات عليها تكون أقل بعض الشىء وذلك حفاظًا على المنتج، مشيرًا إلي أنه منذ بدء جائجة كورونا والآسواق تعاني من حالة ركود كبير وتنتظر أى فرصة ربحية لتحريك السلع حيث سيستفيد منها سواء التاجر أو الموزع، وستصبح فرصة جيدة للتجار للتخلص من الركود وعمل تخفيضات حقيقية لبيع جميع البضائع المكدسة.
ونصح “رئيس اللجنة” المستهلكين بضرورة معاينة السلع قبل الشراء، وأن يكون على علم بسعر السلعة الحقيقي، وضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الإقبال على الشراء، وأن يكون لدى المستهلك خطة للتسوق وعدم التسرع إلا بعد البحث عن أسعار المنتجات المختلفة، واختيار أفضلها، والتى تتوافق مع ميزانيته.
وفي حالة الشراء “أون لاين”، طالب “بشاي” المستهلكين بضرورة الشراء من منصات متعددة ومراجعة بيانات السلعة ومواصفاتها قبل إتمام عمليات الشراء وعدم الإفصاح عن بيانات بطاقة الائتمان خارج منصة الشراء، والتأكد من تطبيق سياسة الاستبدال والاسترجاع أثناء فترة العروض والتخفيضات، وكذلك ضرورة الحصول علي فاتورة شراء.
وعلى الرغم من أن موسم البلاك فراى داى يعد أمريكى الأصل والجنسية إلا أن المجتمع المصرى نجح فى تقليده وتمصيره بالطريقة التى تناسب مجتمعنا وظروفنا الاقتصادية.
وتعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 فى الولايات المتحدة والذى شكل ضربة كبرى للإقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة اقتصادية فى أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها بدلا من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع ومنذ ذلك اليوم أصبح تقليداً فى أمريكا أن تقوم أكبر المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعى بعد انقضاء الجمعة السوداء.