يظل الفن التشكيلي نبض الفنان المبدع ولغته التي تترجم مواقفه ومشاهده ورؤيته للحياة ووسيلة التواصل مع الواقع لرصده وتجسيده رمزا أو محاكاة ،أومزيجا مابين التلميح والتصريح.
والفنون التشكيليه بوجه عام ، تجسد ما يدور بالذات البشرية من تعبيرات كامنه وتعبر عن القيم الصور الجمالية وفقا لإبداع وتصور كل فنان.
ومن أهم مدارسه السىيرياليه والتجريبيه والرمزية والإنطباعية والواقعية وغيرها.
والفنانة التشكيلية غادة إبراهيم هي وجه مصري أصيل أستطاعت أن تترك بصمة فنية لتطوير وتطويع فن صناعة العرائس لإنتاج عروسة مصرية بمواصفات خاصة،علاوة علي تجسيد عشرات الشخوص والوجوه المصرية الأصيلة.
وعن رحلتها الإبداعية ورؤيتها لواقع ومستقبل الفن التشكيلي وفن صناعة العرائس وبعض هموم وأوجاع التشكيليبن التقت المساء معها فكان هذا الحوار الشيق والصريح عبر عدد من التساؤلات ، فكانت هذ السطور.
(غياب الدعم والإنتاج)
في البداية وعن تقييمها لواقع الفن التشكيلي وفن تصميم العرائس قالت:
– الفن التشكيلى له مدارس متعدده حسب وهناك فنانون متمكنون فيه كل حسب منهجه وتصوراته للحياة ولكن من وجهه نظرى المتواضعه أنه (مش واخد حقه).
وأيضا كافة فنون (الهاند ميد) بوجه عام وفن صناعة العرايس بوجه خاص فلا يوجد داعم أو راع لها رغم أنها من أهم وسائل توصيل المعلومات والفكر والتراث والتاريخ عبرالأزمنه المختلفه، منذ عهد الفراعنه مرورا بالفنون الشعبيه والأراجوز وأوبرتات أعياد الطفوله فى زمن شهد آخر مراحل الاهتمام بالطفوله وبفن توصيل المعلومه بطريقه مبسطه عن طريق الدمى والعرايس.
(مؤهلات ومعارض)
* وعن أهم المؤهلات العلمية والمعارض التي شاركت فيها أشارت الفنانة غادة أنها
خريجه كليه تربيه فنيه جامعه حلوان وهي التى اثقلت موهبتىها وحبها للأعمال اليدويه منذ نعومه أظفارها.
أما عن المعارض التى شاركت بها فهما معرضان، معرض بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان والآخر بإحدى النوادى وسبب عدم كثرة مشاركتها يعود لأمرين الأول غلو أسعار المعارض ،والثانى هو غياب الوعي لدي البعض من جمهور المتفرجين ،وطريقة تعامله مع المعروضات بصورة غير لائقه !.
وأضافت : أتمنى أن تتاح لى فرصه عرض شغلى بأماكن وبلاد متعدده ، ومن أحلامى المشاركة بمعارض دولية وعربية،وبأعمال تراثيه تجسد ملامح الشخصية المصرية الأصيلة عبر مختلف العصور.
( محطات البداية والإبداع)
وعن أهم محطات البداية ورحلتها مع
الفن التشكيلي قالت:
البدايه كانت منذ الطفوله وحبى للرسم والأعمال اليدويه والتى أصقلت بتعليمى لأنواع متعدده من الفنون اليدويه والتشكيليه فى كليتى وبعد التخرج اشتغلت بمكتب رسوم متحركه تابع لقطاع النيل للأسره والطفل وبعد مرور عده سنوات تزوجت وتركت عملى لبعد المسافات ،وكنت أزين منزلى بالأعمال اليدويه وعملت لفتره فى مكملات الإكسسورات المناسبات كطارات العرسان التى يتصورون في الأفراح وغيرها.
ولفت اهتمامى طريقه صنع العرايس من خامات الفوم وغيرها من الخامات البيئية
وتوظيف الألوان الطبيعية والإكليرك وغيرها ، وقدتعلمتها من فيديو إسبانى غير مترجم على اليوتيوب
وحاولت أطوع خاماتى المتوفره إلى أن تمكنت من معرفه أماكن بيعها وطورت نفسى سريعا وقمت بإعداد عدة فيديوهات وكنت أتلقي الدعم والتوجيه المستمر من أهلى وأسرتي ، ثم بدأت في تصنيع عرايس شخصيات الرسوم المتحركه لأفلام ديزنى ، ثم عمل شخصيات رمضان التى أثرت فى طفولتنا وحفرت ذكرياتنا الجميله.
(طموحات المستقبل)
وحول طموحاتها المستقبلية أوضحت أنها تحلم و تتمنى المشاركه باعمال تراثيه ومعارض عالميه وعربي وأن يتاح لها فرصة عرض أعمالها الفنية بأماكن وبلاد متعدده فالفنان دائما ما يلقى الضوء بفنه على مجريات الأمور والاحداث وتداعياتها.
وحول مشاركتها في المناسبات المجتعية قالت: إن انفعال الفنان بمعايشة الأحداث والمناسبات أمر مهم وضروري لتطوير أدواته وافكاره،وقدحاولت ان اشارك باعمالى المناسبات المختلفة،
كعيد الام وعيد الربيع وعيد الحب والاعياد الدينيه كعيدي الفطر والأضحى بأعمال تبعث الفرحه فى نفوس الاطفال والكبار.
وأثناء نقل المومياوات الملكية كحدث تاريخي ودولي قمت بعمل عروسه فرعونيه.
وفي مثل هذه الأحداث القومية من الممكن أن يلتقي عدد من الفنانين المبدعين في عمل تشاركي أو جدارية لإضفاء التنوع واللمسات الفنية التي تجسد الإنتماء وحب الوطن.
وأتمنى عمل المزيد من العرائس التي تمثل ثقافتنا وتاريخنا لأطفالنا بدل من العرايس المستورده التى لا تمثل عادتنا ولا تقاليدنا.
( توظيف التكنولوجيا)
وعن توظيف التقنيات الحديثة أضافت:
حاولت مجاراه التكنولوجيا بإمكانياتى المتواضعه بعمل عروسه تمشى وتغنى لمضاربة ومنافسة المستورد و الصينى وأتمنى تقديم الجديد دائما.
وعن نصائحها لجيل الشباب إختتمت
حديثها للمساء بقولها:
من تجربتى وخبرتي أنصح الأجيال الجديدة ، والعاملين (بالهاند ميد) بالتحلي بقوة الإرادة والمثابره والصبر وتوظيف ما لديهم من قدرات والإستمرار في رحلة الإبداع بأبسط الإمكانيات والتفاؤل لتحقيق النجاحات والتميز.