كتب:هشام عبد الرءوف
بعد عامين امام المحاكم انتهت القضية الانسانية التى شغلت بريطانيا فى حينها وتم اعتبارها حادثا عارضا.
دارت احداث القضية فى قسم الولادة فى مستشفى جامعة كورك البريطانية. كانت مارى داونى (36 سنة )تقوم بارضاع طفلها داراج (4ايام) طبيعيا عندما فاجأتها نوبة صرع تشنجى سقطت بسببها على الارض ميتة مع الطفل وجاء سقوطها فوقه. ولم يتنبه طاقم التمريض لما حدث الا مصادفة بعد حوالى عشر دقائق عندما دخلت ممرضة فوجدت الام والطفل ميتين.
وكشف التشريح أن الأم ماتت بسبب قوة نوبة الصرع. اما الطفل فاصيب فقط فى المخ ولم تكن الاصابة قاتلة وجاءت وفاته بسبب ضغط جسم الام على قفصه الصدرى مما منعه من التنفس واودى بحياته. وقال الطبيب الشرعى انه كان من الممكن انقاذه لو تدخل طاقم التمريض قبل مرور 4 دقائق على سقوطه مع امه.
ورفع الاب دعوى قضائية يطلب التعويض. وتمكنت ادارة المستشفى من اثبات ان الام كانت تعانى من الصرع وحذرها الاطباء من الحمل خاصة ان لديها ثلاثة اطفال وتعرضت لنوبة صرع فى حملها الاول ولاتحتاج للمخاطرة. وتغلبت غريزة الامومة عليها وحملت لتخضع لمتابعة طبية دقيقة بعد ان حذرها الاطباء من تعاطى ادوية الصرع خوفا على الجنين. واصيبت بنوبة صرع قوية فى الاسبوع 30 وامكن انقاذها والجنين . وحان موعدها مع القدر وهى ترضع طفلها ولايوجد اهمال يستحق العقاب.