تعاني بعض ولايات أمريكية من تدهورالبنية التحتية للمياه الصالحة للشرب ما يضطر مواطنيها إلى قطع مئات الكيلومترات بحثا عن مياه الشرب بحسب شبكة سى ان ان الامريكية . واذا كانت الولايات المتحدة تعانى من ازمة مياه فلماذا تشجع التأمر على المقدرات المائية لدول اخرى.
ففى ذروة خلافاتها مع كوبا كانت تسعى الى حرمانها من المياه باطلاق مادة نيترات الفضة على السحب المتجهة الى كوبا لتمطر قبل وصولها الى اجواء كوبا بما يسبب هلاك زراعات القصب فيها واقلعت عن هذا الحل ليس لاسباب انسانية بل بسبب التكلفة الباهظة لهذا الاسلوب وفاعليته المحدودة هذا فضلا عن التحذيرات من التلوث الذى يمكن ان تسببه مادة نيترات الفضة والذى لن تنجو الولايات المتحدة من اثاره حيث تبعد كوبا 135 كيلومترا فقط عن فلوريدا.
هناك ملامح عديدة لازمة المياه فى الولايات المتحدة بسبب تغير احزمة الامطار وزيادة عدد السكان فمنذ سنوات تعرضت ولاية كاليفورنيا لجفاف شديد استمر 7 سنوات تسبب فى هلاك مليون شجرة مثمرة وعندما انتهى الجفاف لم تعد الامطار الى مستواها الطبيعى ولجات بعض المدن الى تحلية مياه المحيط الهادى لكن هذا الحل غير متيسر فى مناطق كثيرة تبعد عن السواحل..وتلجأ مدن امريكية كثيرة الى معالجة مياه الصرف الصحى وكانت تتعامل معها بطريقتين بعد المعالجة .. الاولى استخدامها فى الزراعة مباشرة .. اما الثانية فهى ضخها الى الانهار لتختلط بمياهها.
ومع انتشارالجفاف فى بعض المناطق وزيادة عدد السكان بدأت تستخدمها للشرب وفق مواصفات صحية صارمة وحتى الان تمكنت 15 مدينة كلها فى كاليفورنيا من الوفاء بهذه المواصفات رغم ارتفاع التكلفة ومن المتوقع ان تحذو مدن كثيرة حذوها فى السنوات القادمة بعد التغلب على مشكلة التكاليف.
تتعرض الادارة الامريكية لنقد عنيف ففى كاليفورنيا تهاجم الصحف الادارة التى تعجز عن توفر مليار دولار سنويا لهذا الغرض بينما تقترض بجنون حتى تجاوز الدين العام حاجز 28 تريليون دولار .. وتجرى الان تجارب على تقنية جديدة ورخيصة لتنقية مياه الصرف لتصبح صالحة للشرب باستخدام الكربون الا انها لن تكون جاهزة قبل عدة سنوات.. وهذه التقنية تستوجب ايضا معالجة المياه بالاوزون والاشعة فوق البنفسجية واخضاعها لترشيح غشائى حتى تصبح صالحة للشرب خالية من البكتريا والفيروسات والملوثات الاخرى التى لاتتخلص منها تقنيات المعالجة التقليدية.