مشروع الرمال السوداء بالساحل الشمالي سيؤدي الى طفرة كبرى ويوفر آلاف الوظائف للشباب
كتبت ــ هايدي شتات:
قال د. شريف الطحان أستاذ إدارة الأعمال ورئيس الإتحاد الدولى للتنمية المستدامة إن مصر حققت نجاحا كبيرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال شروعها في تنفيذ توصيات مؤتمر قمة الأرض للجمعية العامة للأمم المتحدة الذى عقد فى 25 سبتمبر 2015 بحضور 193 دولة بداية من يناير 2016، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بحلول عام 2030،
ومن هنا قامت الدولة المصرية بتفعيل تلك الأهداف من خلال إستراتيجية و رؤية مصر 2030 عن طريق الهدف السابع عشر و الأخير منها و هو عقد الشراكات لتحقيق الأهداف الذي لا يمكن من دونها تحقيق أي من الأهداف الأخرى عن طريق إتباع النهج التشاركي فى التخطيط بتعاون أضلاع مثلث النجاح المتمثل فى القطاع الحكومي, القطاع الخاص و المجتمع المدني, مما يتيح فرصة كبيرة للأجيال القادمة للاستفادة من الموارد المتاحة , ويحقق درجة كبيرة من العدالة بين الأجيال الحالية والقادمة فى التنمية المستدامة بصورة فعلية مع دمج أبعاد التنمية المستدامة المتمثلة فى البعد الإقتصادى و البعد الإجتماعى و البعد البيئي
أوضح |أن وضحالدولة اهتمت في مرحلة مبكرة بالنمو الاقتصادي, والذي تمثل في بنية الاقتصاد القومي و الأداء الاقتصادي, وتغيير أنماط الإنتاج والاستهلاك في منظومة الإمداد بالطاقة والانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقات المتجددة , والحد من إنتاج النفايات الصناعية الخطيرة، فقد قامت الدولة بإنشاء محطة بنبان لتوليد الطاقة الكهربائية الخضراء فى أسوان بصعيد مصر و هى تعد من أكبر محطات توليد الطاقة الكهروضوئية باستخدام الخلايا الشمسية بقوة 2000 ميجا وات
و من أهداف المشروع توفير الإحتياجات من الطاقة الكهربائية للمواطنين وتوفير آلاف فرص العمل للشباب و تفادى حوالى 2 طن من الانبعاثات الكربونية. كما قامت الدولة بإنشاء العديد من محطات توليد الطاقة فى جميع أنحاء الجمهورية.
قال ان الدولة كثفت جهودها لدعم عملية رقمنة الاقتصاد، وذلك من خلال اعتماد سياسات استباقية لبناء قدرات إنتاجية تُناسب الاقتصاد الرقمي الجديد، وتكوين المهارات والكفاءات الرقمية للمؤسسات والأفراد، مع الارتقاء بسياسات الابتكار، ودعم مبادرات ريادة الأعمال، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مجال إتاحة الخدمات الرقمية، و القضاء على الفساد الإدارى و ضمان وصول الخدمات للمواطنين بشفافية متناهية و أيضا الإتجاه إلى حوكمة المؤسسات, كما تبنت الحكومة توجها جادًا للتحول إلى مجتمع رقمي، وتشجيع استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالي كأحد الدعائم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة.
أضاف د. شريف ان الدولة لا تهدف من المشروعات القومية الكبرى خدمة الأجيال الحالية فقط ولكنها بمثابة الطفرة التى ستعتمد عليها الأجيال القادمة، كذلك تساهم فى وضع مصر فى مصاف أهم الاقتصاديات العالمية، إذ تشير التوقعات إلى أن مصر ضمن أهم 30 اقتصاد فى العالم بحلول 2030
يشير الى أن الدولة تسعى وتسير بسرعة نحو الانتهاء من إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة، إذ يتم تدشين 4500 مصنع فى 13 مجمعا صناعيا بـ 12 محافظة، ولاستكمال الـ5 آلاف مصنع، يجرى طرح 472 مصنعا جديدا بالتنسيق بين جهاز المشروعات الصغيرة وهيئة الاستثمار، وهذه المصانع موزعة فى 3 مجمعات صناعية جديدة فى بنها وميت غمر والصف على أن تتضمن المناطق مركزا لخدمة المستثمرين ومناطق لخدمات الصناع ومناطق للتخزين وريادة المرأة وخدمات أخرى تتعلق بالنشاط المتوافر فى كل منطقة.
اضاف أن الدولة تهتم بقطاع الصناعات المختلفة لما لها من دور كبير فى قيادة معدلات النمو نحو الارتفاع، وتنمية الصادرات وإتاحة فرص الاستثمار الصناعى، حيث تم إنشاء العديد من المدن والمشروعات التنموية العملاقة ومن أهم تلك المشروعات «مدينة الروبيكى للجلود على نحو أكثر من 500 فدان – مدينة الأثاث بدمياط على ماسحة تقترب من 300 فدان – مجمع الصناعات البلاستيكية بمرغم على مساحة تقترب من 500 فدان على مرحلتين – مدينة السادات الصناعية العملاقة المخصصة لصناعة النسيج على مساحة 3 ملايين متر وباستثمارات 7 مليارات دولار- مدينة كوم أوشيم الجديدة على مساحة 7800 فدان وهى الأضخم فى المنطقة كما بلغ حجم الاستثمارات بقطاع البترول والثروة المعدنية نحو 1.16 تريليون جنيه، في أكثر من 159 مشروعاً ، تم تنفيذ 115 مشروعاً منها، وجار استكمال 44 مشروعاً.
قال ان هناك مشروعات كثيرة ستغير وجه الحياة بالبلاد، منها مشروع استخراج المعادن من الرمال السوداء لتنمية الساحل الشمالي وإحداث نهضة بجميع المجالات وإقامة مصانع وورش تعتمد على العناصر المستخرجة من الرمال السوداء يوفر الآلاف من فرص العمل، حيث تشهد المحافظة إقامة مشاريع قومية جديدة، منها استخلاص العناصر المشعة من الرمال السوداء بالبرلس، مشيرا الى أن مصر واحدة من أهم الدول التى تتوافر بها الرمال السوداء لذلك سيؤدي الى طفرة كبرى في المستقبل القريب.
أوضح أن مصر حققت تقدمًا ملحوظا في حوالى خمسة عشر هدفا من الأهداف الأممية في عام 2021 وهي الهدف الأول القضاء على الفقر و الهدف الثانى القضاء على الجوع و الهدف الثالث الصحة و الرفاه و الهدف الرابع الخاص بالتعليم الجيد، والهدف الخامس المساواة بين الجنسين و الهدف السادس الخاص بالمياه النظيفة، و الهدف السابع الطاقة النظيفة الخضراء و الهدف الثامن العمل اللائق و نمو الإقتصاد و الهدف التاسع الخاص بالصناعة والابتكار والهياكل الأساسية،و الهدف العاشر الحد من أوجه عدم المساواة و الهدف الحادي عشر مدن ومجتمعات محلية مستدامة والهدف الثاني عشر الخاص بالاستهلاك والإنتاج المسؤولان بالإضافة إلى الهدف الثالث عشر الخاص بالعمل المناخي، فقد تقدم ترتيب مصر في مؤشر الأداء في مواجهة تغير المناخ من المركز 30 (2016) إلى 22 (2021) من 57 دولة تنتج معاً 90% من انبعاثات العالم. والهدف السادس عشر الخاص بالسلام والعدل والمؤسسات القوية و الهدف السابع عشر الخاص بعقد الشراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. و تلك مؤشرات جيدة جدا للدولة المصرية تنذر بمستقبل أفضل للأجيال الحالية و القادمة و تحسين أحوال المواطنين فى مصرنا الحبيبة.