أكد المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس الهيئة لتنمية وتطوير المدن، أهمية الدور الذي تقوم به القيادة السياسية في دعم إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة، متكاملة الخدمات، كما استعرض تاريخ إنشاء هيئة المجتمعات العمرانية وصلاحيات واختصاصات الهيئة وطبيعة علاقتها بالجهات الأخرى في الدولة، والقوانين المنظمة لعملها، والأسس المتبعة لإنشاء مدن جديدة بدءا من تحديد المواقع التقريبية للمدينة، بحيث تكون المدينة قريبة من نقاط تتمركز بها الخدمات والمرافق الرئيسية حتى يتسنى بدء أعمال التنمية بها بصورة سريعة، مرورا بإصدار قرار جمهوري بإنشائها، والتنسيق مع المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة وقطاع التخطيط والمشروعات بالهيئة، ثم تخطيط المدينة بواسطة مكاتب استشارية معتمدة وانتهاء بعمل المخطط التفصيلي للمدينة وتنفيذ مرحلة عاجلة كـ “نواة للمدينة”.
كما عرض المهندس عبدالمطلب ممدوح، أبرز إنجازات الهيئة والمشروعات التي تم وجار تنفيذها والمدن الجديدة التي تم إنشاؤها، والبالغ عددها 49 مجتمعا عمرانيا جديدا، مشيراً إلى أن المدن الجديدة تدار من خلال أجهزة تنفيذية تتبع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويتم مشاركة المجتمع المدني من خلال مجالس أمناء تمثل شرائح المجتمع والمستثمرين والأجهزة الخدمية الحكومية.
وأضاف نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، أنه أسند إلي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة كذلك تطوير بعض المناطق العشوائية بالقاهرة مثل: المواردي وسور مجرى العيون، وأرض مطار إمبابة، وتطوير منطقة ماسبيرو، وغرب كارفور بالاسكندرية، وتطوير عين الصيرة.
من جانبه، أوضح المهندس حاتم محمود، نائب رئيس الهيئة لقطاع الشئون العقارية والتجارية، أن دور القطاع يشمل الإعلان عن طرح الأراضي بالمدن الجديدة بمختلف أنواعها وأنشطتها، سكنية أو تجارية أو خدمية، وتحديد الأسعار المناسبة لكل مدينة طبقاً لسياسة العرض والطلب.
كما تمت الإشارة إلى دور قطاع التخطيط والمشروعات في إعداد ورسم المخططات التفصيلية للمدن الجديدة، والعمل على زيادة مشاركة القطاع الخاص في تطوير المدن الجديدة، من خلال آليات عديدة لتخصيص الأراضي بديلا عن الاعتماد على نظام الطرح بالمزايدة، منها نظام الشراكة مع القطاع الخاص بنظام الحصة العينية، لا سيما في المشروعات الكبرى، وهو ما ساهم في سرعة تنفيذ المشروعات.
وأشار المحاسب أحمد سعيد، مساعد وزير الإسكان – المشرف على قطاع الشئون المالية والإدارية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إلى أنه تم استثمار نحو 316 مليار جنيه بمعرفة الهيئة موزعة ما بين استثمارات البنية الأساسية بواقع 167 مليار جنيه، واستثمارات الإسكان بحوالي 101 مليار جنيه، واستثمارات الخدمات والزراعة وغيرها بقيمة 48 مليار جنيه، وذلك بالإضافة إلى ما تم صرفه بالعاصمة الإدارية الجديدة.
و فيما يخص استفسار السيد/ جابر عبد خاجي، وكيل وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة العراقية لشئون الشركات، عن مصادر تمويل الهيئة، أشار المحاسب أحمد سعيد، إلى أن الهيئة كانت تعتمد على موازنة الدولة في تمويلها حتى أصبحت تمول ذاتيا منذ يوليو 2006 وحتى تاريخه من حصيلة بيع الأراضي التي تمتلكها والمشروعات الاستثماررية التي تنفذها.
من جانبه أشاد مسئولو الوفد العراقى، بحجم الانجاز الذي حققته هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، معتبرين أن السر وراء هذا النجاح يكمن في القوانين المنظمة لعمل الهيئة والتي تتيح لها كافة الصلاحيات التي تحتاجها، خاصة فيما يخص بيع وتخصيص الأراضي والتصرف فيها.
وفي ختام اللقاء، تم عرض فيلم تسجيلي عن أهم المشروعات التي تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية في جميع أنحاء الجمهورية، كما تم منح دروع تكريمية لممثلي الوفد العراقي.
جدير بالذكر، أنه مثل الجانب المصري خلال الاجتماع كل من: المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس الهيئة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس حاتم محمود، نائب رئيس الهيئة لقطاع الشئون التجارية والعقارية، َ والمحاسب أحمد سعيد، مساعد الوزير – المشرف على قطاع الشئون المالية والإدارية والموارد البشرية، والدكتور هشام درويش – وكيل أول الوزارة رئيس قطاع التشييد والعلاقات الخارجية، والمهندسة عبير عبدالرحمن، رئيس الإدارة المركزية للمرافق، والمهندسة الهام السرجاني، رئيس الإدارة المركزية للطرق، والمهندس محمد سيف، المشرف على الإدارة المركزية للإنشاءات بقطاع التنمية وتطوير المدن، وعدد من المسئولين بالهيئة.
ومن الجانب العراقي، حضر كل من، السيد/ جابر عبد خاجي، وكيل وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة العراقية لشئون الشركات، والسيد/ ماجد جابر عيد، المستشار القانوني والإداري، والسيد/ سمير إبراهيم بشقة/ مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة، والسيد/ حيدر فاضل الميالي، مدير عام دائرة الإسكان، والسيد/ حسين كاظم محمد، مدير عام دائرة الطرق والجسور، والسيدة ابتسام عبدالجبار عبدالرضا، مدير دائرة العقود.