اختتمت HACK@، أكبر فعالية أمن سيبراني في آسيا وأفريقيا، أعمالها بعد ثلاثة أيام من الجلسات النقاشية المتخصصة وأنشطة التبادل المعرفي والتوعية وتحديات الاختراق الناجحة، والتي رسمت ملامح مرحلة جديدة في قطاع الأمن السيبراني في المنطقة ككل.
وشارك في أجندة الفعالية المتنوعة، التي استضافتها العاصمة الرياض برعاية من الهيئة العامة للترفيه وموسم الرياض،وبتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وإنفورما ماركتس، الشركة الأكبر عالمياً في إدارة الفعاليات، بالتعاون مع مؤتمر بلاك هات المرموق عالمياً في هذا المجال، ما يزيد عن 24,872 شخص من 70 دولة.
واشتملت أبرز فعاليات HACK@ على مسابقة اختراق تصل قيمة جوائزها إلى مليون ريال سعودي، وسلسلة من العروض التقديمية الرئيسية من باقة من ألمع أسماء قطاع الأمن السيبراني، إلى جانب مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وحوالي 600 ساعة من أنشطة التدريب المتقدمة. وتُعد HACK@ أضخم فعالية أمن سيبراني مباشرة في العالم خلال عام 2021، وتُعد ثاني أبرز فعالية بعد مؤتمر بلاك هات الشهير الذي تستضيفه لاس فيغاس من حيث مستوى الجلسات التعليمية التي يشهدها. وجرى تنظيم القمة كجزء من فعاليات وأنشطة موسم الرياض الترفيهي.
وتعليقاً على الموضوع، قال فيصل الخميسي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز: “حققت فعالية HACK@ نجاحاً مُبهراً، لا سيما في نسبة المشاركة المرتفعة من أبرز مجتمعات الأمن السيبراني في العالم والمنطقة، فضلاً عن مساهمة مجتمع الأمن السيبراني المحلي المتنامي في المملكة العربية
نفخر في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بدورنا في تنظيم هذه الفعالية، ونعتقد بأنّ الانطباع الإيجابي الذي طمحنا إليه ورصيد الخبرات والمواهب المحلية المشاركة في الفعالية كانت خير دليل على ترسيخ المملكة العربية السعودية لمكانتها كمركز تكنولوجي رئيسي في المنطقة، وهي في طريقها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتحويل المملكة إلى واحدة من أفضل الاقتصادات العصرية والرقمية في العالم”.
واستضافت قمة HACK@ التنفيذية باقة من أشهر الخبراء في مجال الأمن السيبراني لإلقاء كلمات رئيسية غنية، تشمل “مُخترق من الطراز العالمي” من جايسون إي. ستريت، نائب الرئيس لشؤون أمن المعلومات لدى سفير نيويورك؛ و”المخترق لصالح الناس” من جيني رادكليف، مؤسسة ومديرة هيومان فاكتور سكيوريتي، والتي صُنفت ضمن أبرز 25 سيدة في قطاع العالم السيبراني لعام 2020؛ و”الخبير الأمني” من بروس شناير، الكاتب وخبير التشفير والناقد والمعلق الأمني المختص.
كما ضمت الفعالية إلى جانب هؤلاء المتحدثين، مجموعةً من الشركات الرائدة في مجال الأمن السيبراني ضمن قاعة الأعمال، ومنها فورتينيت وكاسبرسكي وسباير سلوشنز وآي بي إم وهانيويل وسيسكو وآر إس وكواليس ودراجوس، بالإضافة إلى 50 شركة ناشئة سعودية في مجال الأمن السيبراني. وبدورها، استعرضت الجهات المشاركة أحدث المنتجات والتقنيات الخاصة بحلول الأمن الرقمي على صعيد البرمجيات والخدمات والتدريب.
وقدّم ما يزيد عن 200 متحدث متخصص، بمن فيهم 60 مدرباً معتمداً لدى مؤتمر بلاك هات، إحاطات تعليمية ومعرفية حول أحدث المستجدات في المجال الأمني، وذلك كجزء من برنامج HACK@ لتعزيز مهارات وقدرات المجتمع التكنولوجي السعودي، وضمان بقاء رحلة التحول الرقمي السريع التي تشهدها المنطقة على مسارها الصحيح وجعلها آمنة ومحصنة ضد التهديدات السيبرانية.
وإلى جانب ذلك، سجّلت HACK@ إنجازاً جديداً فيما يخص خبرات الاختراق المحلية، وذلك من خلال مسابقتي “التقط العلم” و”باج باونتي” الأضخم من نوعهما بجوائز إجمالية تصل إلى مليون ريال سعودي. وتنافس ما يزيد عن ألف متسابق من 20 دولة من جميع أنحاء العالم على مدى ثلاثة أيام ضمن سلسلة من التحديات المتقدمة والمشوقة لاختبار مهاراتهم في مجال الاختراق الأخلاقي. بينما فاز فريق آر 3 بيلينز من مصر بمسابقة “التقط العلم” ليحصل على جائزة 300 ألف ريال
بينما ذهبت الجائزة الكبرى لمسابقة “باج باونتي” بقيمة 70 ألف ريال السعودي إلى المتسابق عبدالرحمن مكّي.
وفي هذا السياق، قال ستيف وايلي، نائب الرئيس لشؤون سوق الأمن السيبراني لدى إنفورما تِك: “ما حققته الرياض خلال عام واحد كان سيحتاج 15 عاماً لإنجازه في أيّ مكان آخر”.
ومن جانبه، قال مايك تشامبيون، نائب الرئيس التنفيذي الإقليمي لدى إنفورما ماركتس: “نحن في غاية السعادة بالاستجابة الواسعة التي حظيت بها الفعالية من مجتمع الأمن السيبراني العالمي، ومن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السعودي والنجوم الواعدة في المجال الأمني أيضاً. يُسهم نجاح الفعالية ومستوى الأطراف المشاركة فيها في تعزيز مكانة الرياض العالمية كمركز للتكنولوجيا المتقدمة، كما يُحولها إلى وجهة عالمية للفعاليات التكنولوجية والترفيهية الضخمة. ونتطلع قُدماً إلى استضافة المزيد من الفعاليات ذات المستوى العالمي في المملكة خلال عام 2022”.