يسعى منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم عندما تشير عقارب الساعة الى الخامسة من مساء الليلة الى بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب التي تستضيفها قطر حاليآ تحت إشراف الفيفا ، من خلال مواجهته لشقيقة المنتخب الاردني ” النشامى” في استاد الجنوب بمدينة الوكرة.
وهي المواجهة الثالثة بين الفراعنة والنشامى ، الموعد بين المنتخبين للمرة الثالثة في كأس العرب بعد مقابلة نسخة 1988 التي حسمها الفراعنة وحصلنا على المركز الثالث، ثم مواجهة نسخة 1992 في دور المجموعات وانتهت بالتعادل بهدف لكل منتخب
يدخل منتخبنا الوطني مواجهة الأردن بحالة معنوية مرتفعة، بعدما اكتسب احترام الجماهير ،ودعمهم بعد التعادل الصعب مع الجزائر في ختام دور المجموعات، واقتناص الصدارة بأفضلية اللعب النظيف.
وظهرت قدرات الفراعنة في مرحلة المجموعات رغم تذبذب الأداء والانتقادات التي يواجهها البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب، بسبب تغيير مراكز بعض اللاعبين والتمسك ببعض الاختيارات.
وتلقى منتخبنا ضربة قوية بتأكد غياب أيمن أشرف لنهاية البطولة، كما تحيط الشكوك حول جاهزية أحمد حجازي ومحمد مجدي “أفشة”، بخلاف غياب أكرم توفيق عن لقاء الأردن للإيقاف.
وفرض كيروش حالة من التركيز على معسكر الفراعنة ورفض نغمة الحسم المبكر لمباراة الأردن بداعي الفوارق الفنية بين المنتخبين، وعقد جلسة مع لاعبيه حذرهم من التهاون أمام النشامى.
ويعتمد كيروش على أهم أسلحته عمرو السولية رمانة الميزان الذي لا يفارق الملعب منذ تولي المدرب البرتغالي المهمة، بجانب بعض اللاعبين أصحاب اللمسات الفردية مثل مصطفى فتحي وأحمد رفعت، بخلاف موهبة الواعد حسين فيصل أحد اكتشافات البطولة.
وفي المقابل يملك النشامى طموحا كبيرا من أجل إقصاء الفراعنة واستكمال المشوار العربي نحو المربع الذهبي، ويراهن المنتخب الأردني على خبرات مدربه العراقي عدنان حمد الذي يسعى لكتابة التاريخ في هذه البطولة.
ويعاني المنتخب الأردني ، أيضا من بعض الغيابات المؤثرة بعد إصابة المدافع يزن العرب والشكوك التي تحيط بمشاركته بجانب زميله أحمد سريوة.
ويعتمد النشامى على خبرات مهاجمه حمزة الدردور صاحب السرعات والقدرات التهديفية، بجانب يزن النعيمات الذي سجل هدفين في مرمى فلسطين، علاوة على موهبة الجناح محمود الماردي وقدرات ثنائي خط الوسط نور الروابدة والمخضرم بهاء عبد الرحمن.