/ قال الدكتور عوض مطرية مدير قسم التغطية الصحية الشاملة والنظم الصحية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط “إن الاحتفال باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة يذكرنا بأهمية توفير التغطية الصحية الشاملة للجميع في كل مكان، ومحاولة بناء أنظمة صحية أكثر أمنًا للجميع وفي أى مكان، رغم التحديات التي نواجهها خلال الجائحة”.
وأضاف مطرية – خلال مؤتمر صحفي للمنظمة عقد، اليوم /الأحد/، عبر تقنية الفيديو كونفرانس بمناسبة اليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة – “بلداننا كان لها الكثير من التقدم، وكورونا سلطت الضوء على إمكانيات هذه البلدان والتحديات الصحية، وهناك خلل حدث في بعض بلدان شرق المتوسط وخمس هذه البلدان تأثرت في الجراحات الطارئة كما تأثرت العديد من الخدمات، ونريد أن نضمن أن هذا لن يتكرر مرة أخرى”.
وأوضح أن التغطية الشاملة تعنى توفير الخدمات الصحية بالمساواة للجميع، مبينا أن 12.5% من الناس ينفقون على أنفسهم في مجال الصحة بإقليم شرق المتوسط ممن يتعرضون لضوائق مالية، مشيرا إلى أنه في العامين الماضيين حدث تحسن في الخدمات.
وقالت المنظمة “لقد خصصنا يوما كاملا للاحتفال بالمعالم الرئيسية في الرحلة نحو التغطية الصحية الشاملة، وهي أولوية أساسية للتنمية الدولية”، مشيرة إلى أنه احتفالا بيوم التغطية الصحية الشاملة تم إطلاق مع البنك الدولي تقرير الرصد العالمي لتتبع التغطية الشاملة 2021، وتقرير الرصد العالمي للحماية المالية في الصحة 2021.
وأضافت “يتطلب الهدف 3.8 من أهداف التنمية المستدامة أن يتمكن جميع الأشخاص من الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية دون المعاناة من ضائقة مالية، ومنذ عام 2015 يتم تتبع إنجازها بشكل مشترك من قبلنا والبنك الدولي من خلال تقارير المراقبة العالمية نصف السنوية حول التغطية الصحية الشاملة والحماية المالية في الصحة”.
وجدت تقارير الرصد العالمية السابقة تحسينات مستمرة في تغطية الخدمات الصحية “مؤشر أهداف التنمية المستدامة 3.8.1″، ولكنها زادت أيضًا من المصاعب المالية الناتجة عن الانفاق الصحي الشخصي “مؤشر أهداف التنمية المستدامة 3.8.2″، مؤكدة أن الاضطرابات التي تسببها جائحة كورونا للاقتصاديات والأسر والأنظمة الصحية لاتزال تهدد بعكس التقدم الكبير في تغطية الخدمات وتعميق المصاعب المالية في مجال الصحة، كما تشكل في جمع البيانات تحديا غير مسبوق لرصد التغطية الصحية الشاملة نفسها.
ولفتت إلى أنه نتيجة لذلك، تهدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم، وتواصل منظمة الصحة العالمية تعزيز دعوتها إلى مزيد من الإرادة السياسية والعمل المعجل من جانب قادة العالم، مضيفة “نحن بحاجة إلى وضع المساواة في مجال الصحة على رأس جدول العمال العالمي لأننا ندعم البلدان في العمل نحو التغطية الصحية الشاملة”.
ويعد يوم التغطية الصحية الشاملة فرصة لمراجعة التقدم وتحديد الثغرات في ضمان أن يتمكن الجميع في كل مكان من الوصول إلى الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها بالقرب من المكان الذي يعيشون فيه ودون الوقوع في ضائقة مالية، كما أنه يوم للتركيز على ما يجب أن يحدث بعد ذلك لتحقيق تقدم مستمر وملموس نحو عالم أكثر عدلا وصحة.