كتب- عثمان الدلنجاوي
قالت د.هالة السعيد في صالون جريدة الجمهورية الذي عقد بمؤسسة دار التحرير للطبع والنشر إن رفع جودة الخصائص السكانية اساس مشروع تنمية الاسرة كما أن مبادرة حياة كريمة ا تمثل تجربة تنموية غير مسبوقة على المجتمع المصري لابد وأن يتواجد معها تنمية للمواطن المصري لضمان استدامة الجهود، موضحة أن الدولة تضخ لأول مره في المجتمع المصري في خلال 3 سنوات رقم يقترب من 800 إلى 900 مليار جنيه لخدمات الصرف الصحي والخدمات التعليمية والصحية والسكن، فرص عمل، مؤكدة أنه لاستدامة تلك الجهود لابد وأن يتواجد معها خطط لتنمية الأسرة المصرية على مستوى الريف المصري، موضحة أنه ولأول مره يتم دمج المكون السكاني في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن الهدفف ليس فقط ضبط النمو السكاني بل من خلال استثمار أفضل في التعليم، والصحة والتغذية والتدريب وغيره.هناك الكثير من الدول من بينها دول إسلامية التي استطاعت بالفعل خفض معدلات الإنجاب خلال عدة سنوات، مشيرة على دولة أندونيسيا والتي خفضت المعدلات من 5.6إلى 2.3، وبنجلاديش والتي انخفضت من 6.9 إلى 2.1، وتايلاند من 6.1 إلى 1.5، وماليزيا من 6.4 إلى 2 وإيران من 6.5 إلى 2.1، موضحة أن مصر وكل الدول بدأت منذ الستينات في وضع خطط سكانية استطاعت كل الدول تحقيق الاستدامة بهذا الشأن إلا أن مصر تبذل الكثير من الجهد لتنخفض معدلات السكان ثم ترتفع مره أخرى موضحة أن ذلك يعود لعدم تكامل بين السياسيات وغياب سياسة سكانية متكاملة يتم العمل وفقًا لها.
وأشارت السعيد إلى أهمية تحقيق التوازن بين الزيادة السكانية والموارد المتاحة، موضحة أن أي اختلال قد يؤدي إلى التهام كل جهود التنمية، وانخفاض نصيب الفرد من النمو الاقتصادي، وعدم شعور المواطن بثمار التنمية، فضلًا عن ارتفاع معدلات البطالة وانخفاض متوسط الدخل، وزيادة الطلب كانعكاس الزيادة السكانية على البعد الاقتصادي.
وتناولت السعيد الحديث حول أثار الزيادة السكانية على البعد الاجتماعي والتي تتمثل في انخفاض نصيب الفرد من خدمات التعليم والصحة، موضحة أن خلال ال 7 أعوام الماضية ما تم تخصيصه من استثمارات فقط على الصحة والتعليم ارتفع بنسبة 506% مما يعكس اهتمام الدولة ببناء الإنسان والاستثمار في العنصر البشري، كما يعكس قدرة الدولة على ضخ استثمارات مع الزيادة السكانية المتتالية.
وتابعت السعيد أنه إذا استمر معدل الانجاب عند 3.4 طفل لكل سيده في 2050 سيحتاج إلى 4 أضعاف الإمكانيات الحالية فيما يخص التعليم، 9 أضعاف الإمكانيات الحالية فيما يخص الخدمات الصحية.
وأوضحت السعيد أن هناك مجموعة من المحاور التي يتم العمل عليها مع وزراء التضامن والصحة وعدد من الوزارات والمجلس القومي للمرأة، للعمل على خطة متكاملة بالتعاون مع الجامعات والمدراس والأزهر الشريف وفضيلة المفتي والكنيسة، والمؤسسات الثقافيية.
وأشارت السعيد إلى التمكين الاقتصادي للمرأة باعتباره أحد أهم الأمور التي حققت قدر عالٍ من النجاح، وتوفير فرص عمل للمرأة، وعدم مصادرة المرأة من التعليم ووقف وتغليظ عقوبة المشاركين بجريمة الزواج المبكر، موضحة أنه وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء فإن هناك نسبة مواليد عند سن أقل من سن الزواج الرسمي.
وأوضحت السعيد ان المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية يمثل خطة قومية توازي خطة حياة كريمة من حيث تنمية الأسرة المصرية، متابعه أن تلك الخطة ستشمل محور التمكين الاقتصادي، ومحور التدخل الخدمي بإتاحة خدمات تنظيم الأسرة حيث يتم تدريب جميع المدربات والريفيات، فضلًا عن محور التدخل الثقافي والإعلامي والتعليمي، وتدريب وتوفير فرص عمل لمليون سيدة، مشيرة كذلك إلى محور التحول الرقمي والذي يهدف إلى الوصول الذكر للسيدات المستهدفة لتقديم الخدمات ومتابعتها وتقييمها والزيادة من المبادرات الصحية للمرأة، مؤكدة أن المرأة هي عماد المجتمع، واختتمت السعيد بالحديث حول المحور الخامس وهو محور التدخل التشريعي وتغليظ عقوبات الزواج المبكر.