اكد الفريق أسامة رئيس هيئة قناة السويس، لمساعدي الكونجرس الامريكى على ما تشهده مشروعات قناة السويس من طفرة تنموية غير مسبوقة في ظل اهتمام القيادة السياسية بالحفاظ على المكانة الرائدة للقناة وتعزيز مساهمتها الفعالة في خدمة حركة التجارة العالمية والحفاظ على استقرار سلاسل الإمداد.
جاء ذلك خلال استقبال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وفدا من مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي، ضمن زيارتهم لمصر، بهدف التعرف عن قرب على مستجدات المشروعات التنموية بقناة السويس، وذلك بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
وأوضح رئيس الهيئة أن مشروع قناة السويس الجديدة كان له بالغ الأثر في تحقيق العديد من المزايا الملاحية منها زيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة، فضلا عن تقليل زمن العبور والانتظار وزيادة عامل الأمان الملاحي مما يحقق وفورات كثيرة للعملاء من الخطوط الملاحية.
وأكد رئيس الهيئة على ما تحظى به قناة السويس ومنشأتها الرئيسية من تأمين كامل بواسطة القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع قوات الشرطة، مشيرا إلى اكتمال منظومة الأمان والسلامة البحرية للسفن العابرة من خلال ما تمتلكه الهيئة من خبرات متراكمة في مجال الإرشاد البحري و الخدمات الملاحية.
ثم استعرض الفريق ربيع نظام الملاحة بقناة السويس، وعمليات العبور غير التقليدية التي شهدتها القناة خلال الفترة الماضية وأبرزها عبور سفينة الركاب COSTA DIADEMA بأول تجربة إرشاد عن بعد، بالإضافة إلى العبور الأول لمنزلق مواسير يتجاوز طوله ٦٠٠ متر، فضلا عن عبور أكبر سفينة حاويات في العالم وهى السفينة EVER ACE التي تصل حمولتها إلى ٢٤٠ ألف طن.
وأوضح أن قناة السويس نجحت في التعامل مع التحديات التي فرضها فيروس كورونا المستجد على سوق النقل البحري من خلال الالتزام بإجراءات صارمة لضمان سلامة المرشدين والمتعاملين مع السفن العابرة، علاوة على انتهاج سياسات تسويقية مرنة تراعي الظروف المضطربة لصناعة النقل البحري وهو ماحظى بالعديد من الإشادات الدولية.
و تعليقا على الجهود التي بذلتها الهيئة لتعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، أكد الفريق ربيع أن العمل استمر على مدار ٦ أيام دون توقف بمشاركة العديد من الوحدات البحرية، واستحداث استخدام التكريك لأول مرة، علاوة على تضافر جهود العاملين في مختلف مواقع العمل مما أثمر عن نجاح عملية الإنقاذ دون أية خسائر تلحق بالسفينة وطاقمها أو البضائع المحمولة عليها وتلافي اللجوء إلى سيناريو تخفيف الحمولة.
و أطلع الفريق ربيع الحضور على مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة الجاري تنفيذه من الكم ١٢٢ إلى الكم ١٦٢ ترقيم قناة، مشيرا إلى ما سيتيحه مشروع التطوير من زيادة الأمان الملاحي بنسبة ٢٨% وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة في تلك المنطقة بواقع ٦ سفن إضافية.
شاهد الحضور مجموعة من الأفلام التسجيلية التي تسرد تاريخ القناة، وتستعرض مراحل تطويرها المختلفة مروراً بمشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في رفع تصنيف القناة عالميا والحفاظ على مكانتها الرائدة.
كما تعرف الوفد على الفرص الاستثمارية التي تحظى بها منطقة قناة السويس في ظل اكتمال منظومة تطوير شبكة الطرق و إنشاء سلسلة الأنفاق العملاقة بمدن القناة الثلاث لتعزيز جهود تحويلها إلى مركز لوجيستي وصناعي عالمي في المستقبل القريب.
عقب ذلك، توجه الوفد للقيام بجولة بحرية في قناة السويس الجديدة، ثم زيارة موقع الأنفاق للتعرف على حجم الإنجاز على أرض الواقع.