أعلنت منظمة “إنتربيس” الدولية عن اختيار عمرو موسى رئيساً جديداً لمجلس أمنائها، وقالت المنظمة فى بيانٍ لها: إن رجل الدولة المصرى البارز سيخلف المشرعة الأيرلندية “مونيكا ماكويليامز”، التي انتهت ولايتها الثانية التي امتدت لأربع سنوات مع مجلس الأمناء في منتصف عام ٢٠٢١.
أضافت منظمة “إنتربيس” على لسان رئيسها التنفيذي “سكوت ويبر”: إن خبرة عمرو موسى الإقليمية وحكمته العميقة ورؤيته المُلهمة ستزيد من تأثير “إنتربيس” خلال فترة نمو المنظمة.
أوضح “ويبر” أن قيادته ستكون حاسمة لقدرتنا على بناء السلام وتعزيز المرونة في عالم يزداد استقطاباً، مشيراً إلى إن إعادة التفكير في كيفية بناء السلام والحفاظ عليه تتطلب نوعاً من البراغماتية والعملية التي أظهرها عمرو موسى خلال مسيرته المهنية الناجحة.
اختتم رئيس المنظمة تصريحه قائلاً: إنه يسعده أن يرحب بـ”عمرو موسى” في منظمة “إنتربيس” حيث إننا ندعم قدرة المجتمعات المحلية لتعزيز السلام والتنمية.
من جانبه، قال عمرو موسى: إنه خلال تفاعلاته مع المجتمع المدني والحكومات، رأى كيف يمكن للسلام أن يحوّل المجتمعات؛ وأنه لمس كيف يحدث في سياقات عدة، تآكل للثقة في المؤسسات والعقود الاجتماعية، مما أدى إلى نشوء صراعات جديدة ومنع حل النزاعات الطويلة الأمد.
أضاف “موسى” أن منظمة “إنتربيس” تقوم بعمل مهم لمساعدة المجتمعات على حل النزاعات المعقدة والمتعددة الأبعاد بأنفسهم اليوم، وأنه يتطلع إلى الانضمام إلى المنظمة في مهمّتها لتعزيز مساهمات النظام الدولي في صنع السلام”.
قدّم بيان المؤسسة عمرو موسى قائلاً: إنه شغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية لمدة عقد من الزمن. وأنه بهذه الصفة قاد جهود بناء التماسك الإقليمي وحلّ الصراع العربي الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة، كما أنه عمل على تعزيز الحوار وجهود السلام على المستوى الثقافي والسياسي مع الڤاتيكان، مما ترك تأثيراً على المجتمعات في العراق ولبنان وأماكن أخرى في العالم العربي.
كما أن “موسى” حالياً عضو في لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تشمل في عضويتها سياسيين مخضرمين ورؤساء سابقين من أنحاء القارة، ويقدم المشورة بشأن قضايا منع النزاعات وحلها لمجلس السلم والأمن الأفريقي.
ذكر البيان أيضاً أن عمرو موسى عضو سابق في فريق الأمم المتحدة رفيع المستوى المعني بالتهديدات والتحديات والتغيير من أجل السلام والأمن الدوليين، الذي أنشأه الأمين العام للأمم المتحدة “كوفي عنان”، كما أنه شغل مناصب قيادية في وزارة الخارجية المصرية بين عامي ١٩٥٨ و١٩٧٢ بما في ذلك سفارة مصر في سويسرا وبعثتها لدى الأمم المتحدة. ثم شغل منصب نائب الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، والسفير في الهند، والممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، ثم وزير الخارجية فيما بعد من ١٩٩١ إلى ٢٠٠١.
قال البيان: إن “موسى” بعد سعيه لتحقيق السلام على أعلى مستويات صنع القرار، وفي بعض أكثر السياقات خلافاً، من المتوقع أن يؤدي وصوله إلى تعزيز مهمة “إنتربيس” في جميع أنحاء العالم بشكل كبير.
“إنتربيس” هي منظمة دولية لبناء السلام تدعم المبادرات المحلية في جميع أنحاء العالم، حيث تصمم “إنتربيس” نهجها وفقًا لكل مجتمع وتضمن أن يكون العمل مملوكًا ومدفوعًا محليًا، جنبا إلى جنب مع الشركاء المحليين والفرق المحلية.
تعمل المنظمة في أكثر من ٢٠ دولة في إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
في عام ٢٠١٧، مُنحت منظمة “إنتربيس” مكانة منظمة دولية من قبل مجلس الوزراء الفيدرالي السويسري كشريك استراتيجي للأمم المتحدة، يقع المقر الرئيسي لـ “إنتربيس” في چنيڤ بسويسرا ولديها مكاتب في أبيدجان وبروكسل وغواتيمالا سيتي ونيروبي ونيويورك وستوكهولم.