حاله من الرعب والهلع أصابت رواد مسجد سيدي سالم البيلي ابو غنام في مدينة بيلا بكفر الشيخ المسجد الأثري الوحيد في بيلا الذى صدر له قرار ترميم منذ عام ٢٠٠٠ كمسجد اثري ولم يتحرك أحد حتى الان وفى موجة الشتاء التي شهدتها البلاد
خلال الأيام الماضية تساقطت المياه فوق رؤس المصلين فما كان منهم الا ان هرعوا خارج المسجد واحضروا بعض الاوني
لإستقبال مياه الأمطار
حيث تعددت شكاوى أهالى مدينة بيلا، فى محافظة كفر الشيخ، لاكثر من ٢٠ عاما من سوء حالة مسجد العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، والشهير بمسجد “أبو غنام” بعد أن تآكلت جدرانه، ونال منه الإهمال أيضاً، وأصبح مُهدد بالانهيار فى أى وقت.
المسجد الذى مرّ على تاريخ إنشائه أكثر من 742 عاماً، لم يطرأ عليه أى تجديد حتى الآن منذ أن تم تجديده فى عهد الخديوى إسماعيل، حيث كان يُعتبر تُحفة معمارية وفنية رائعة إلى أن طالته يد الإهمال، وأصبح مُهدد بالانهيار على رؤوس المصلين فى أى وقت.
وقال البيلى عنز، أحمد أبناء مدينة بيلا، إن مسجد “أبو غنام” ضمن المساجد الأثرية، فى محافظة كفر الشيخ، ويُعد من أقدم المساجد، حيث أُنشئ فى عام 700 هـ، ومدفون به قطب من أقطاب الصوفية وهو العارف بالله سيدى سالم البيلى أبو غنام، والذى قدم من بلاد الشام، ووصل إلى مصر فى عصر الدولة العثمانية، ولكنه بات مُهدد بالانهيار فى أى وقت، بعد أن تصدعت جدرانه وتآكلت حوائطه، بسبب المياه الجوفية.
وأكد خالد بدير، أحد الأهالى، أن هيئة الآثار أجرت مُعاينة للمسجد أكثر من مرة، خاصةً أن مسجد “أبو غنام” يتبع وزارة الأوقاف منذ عام 2000م، مضيفاً: “نسمع منذ سنوات عن عملية ترميم المسجد، ولكن لا تنفيذ حتى الآن”.
وأضاف مصطفى سلام، أحد الأهالى، أن أهالى بيلا تقدموا بطلبات كثيرة من أجل إحلال وتجديد مسجد “أبو غنام” الذى أصبح مُتهالكاً ولا يصلح للصلاة، لكن حتى الآن دون جدوى، لافتاً أن هدف جميع الأهالى هو ترميم المسجد، ليكون آمن أثناء الصلاة.
وطالب أهالى مدينة بيلا، الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، بالإسراع فى عملية ترميم المسجد، وإنقاذ هذا الأثر الفريد من نوعه، قبل سقوطه على رؤوسهم ـ على حد قولهم ـ خاصةً أنه تابع للوزارة.
كما ناشد الأهالى، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بزيارة مدينة بيلا، وتفقد حى “أبو غنام”، لمشاهدة المسجد الذى يُعد تحفة معمارية نادرة ولن تتكرر، مطالبين بوضع المدينة على خريطة السياحة ضمن المواقع الأثرية التى ستكون على خريطة السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة.