نظمت كلية الطب البشري بجامعة سوهاج بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، ندوة توعوية عن “مخاطر المخدرات والإدمان”، بالقاعة الزجاجية بمقر الجامعة القديم، صرح بذلك الدكتور مصطفى عبدالخالق رئيس الجامعة.
وفي كلمته قال الدكتور حسان النعماني، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أنه جاء تنظيم الندوة بهدف التوعية بخطر الإدمان وتعاطي المخدرات والتي تذهب العقل وتجعل الشخص في حالة من التغييب ولا يدرك عواقب أفعاله، وما يمكن أن يتسبب فيه من جرائم بشعه في حق نفسه، أسرته ومجتمعه، مؤكداً أن الإدمان هو إهدار للعقل والمال ومدمراََ للإنسان ومحيطه الاجتماعي، لذا تعمل الجامعة على تأدية دورها التوعوي لمنتسبيها باعتبارها والأسرة وجهان لعملة واحدة، ولهما اليد العليا في الوقاية الأولية، باعتبارهما حائط الصد الأول لدى الطلاب.
وذكر الدكتور أسامة الشريف، القائم بعمل عميد الكلية، أن الكلية نظمت هذه الندوة بالتعاون مع وزارة الداخلية، نظراً لخطورة موضوعها ليس فقط على المدمن نفسه، بل أيضاً تأثيرها على المجتمع ومنظومة القيم الأخلاقية، مؤكداً أن الإدمان يؤدي إلى ضياع وإهدار الموارد البشرية والتأثير على العمل والإنتاج، وأن مكافحة الإدمان والمخدرات يساهم فى حماية المجتمع والأفراد من هذا الخطر الداهم الذي يؤثر عليه، مضيفاً أن الدولة تولي هذه القضية اهتماماََ بالغاََ، لمحاولة تقليصها والقضاء عليها لما يترتب عليها من أفعال شنيعة.
ومن جانبه قال العقيد محمد الضبع، رئيس منطقة وسط الصعيد بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن وزارة الداخلية وجهاز مكافحة المخدرات، خاصة يسعيان إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة حول المخدرات لدى الطلاب، في كونها تعمل على زيادة النشاط الجسمي والعقلي والجنسي، أو للهروب من ضغوط الحياة، من خلال إيهامهم بأنها الطريق للسعادة والنشوة وبوابة للرجولة والعامل الأكبر هو حب التجربة، مقدماً تعريفاََ عن صندوق مكافحة الإدمان، ودوره في مواجهة تلك المشكلة، وتقديم العلاج المناسب، وشرح العوامل التي تؤدي إلى الإدمان، مثل ضعف الوازع الديني، غياب القدوة، عدم وجود رقابة من الأسرة وأخطر الأسباب وأكثرها تأثيرا رفقاء السوء.
جدير بالذكر أن الندوة شملت محاضرات عن خطورة تعاطي المخدرات والمسكرات على صحة الفرد والمجتمع، الآثار السمية لمواد الإدمان، الأبعاد المختلفة لمشكلة المخدرات، الأثار السلبية للإدمان على الفرد والمجتمع وطرق الاكتشاف المبكر للإدمان.
اشرف على الندوة الدكتور كمال الشرقاوي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور الدكتور محمود فهمي منصور نقيب الأطباء بسوهاج، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالجامعة