أصدرت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية معجمها الشعري الرابع وهو «معجم البابطين لشعراء العربية في بلاد الهند»، ويضم تراجم وقصائد لأكثر من ثلاثمئة شاعر في ثلاثة مجلدات، من تصنيف الدكتور عبدالله القتم الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الكويت.
ويدور هذا المعجم حول الشعراء الذين غفل مؤرخو الأدب العربي عن كثير منهم، ولم يتطرقوا إلى تراجمهم وأشعارهم.
وقال رئيس المؤسسةالشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، إن شعراء هذا المعجم الشعري يختلفون مَواطِنًا وأصولًا، ويلتقون في محبتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم تجاه اللغة العربية والدين الإسلامي الحنيف، فمنهم من هاجر من بعض الأقطار العربية واستقر في مدن شبه القارة الهندية، ومنهم من كان آباؤه وأجداده قد هاجروا من أقطار الوطن العربي، أو بعض البلدان الأخرى قبل قرون عديدة، وبعضهم من تلك البلاد أصولًا.
وأضاف البابطين أن المعاجم التي أصدرتها «مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية» سابقًا اشتملت على عدد من هؤلاء الشعراء بعد اختيار نماذج محددة من أبياتهم الشعرية السليمة التي وردت في المصادر المختلفة واستبعاد الأبيات والقصائد التي شابتها اختلالات.
يذكر أن «معجم البابطين لشعراء العربية في بلاد الهند»هو المعجم الشعري الرابع الذي تصدره مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بعد “معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين”، و”معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين”،و”معجم البابطين لشعراء العربية في عصر الدول والإمارات”.
كما أن المؤسسة تعمل في الوقت الحالي على إصدار معجمين جديدين في الفترة المقبلة؛ وهما “معجم البابطين لشعراء العربية مما قبل الإسلام إلى نهاية العصر الأموي” و”معجم البابطين لشعراء العربية في العصر العباسي”.
لتكون هذه السلسلة المعجمية القيمة امتداداً لتسلسل زمني يعود تدريجياً إلى الوراء ليسبر غور الشعر العربي، وذلك ما يؤكد أن المؤسسة ماضية في تغطية كل الفترات التاريخية السابقةوذلك بالترجمةلشعراء تلك العصور.
وهذه المعاجم عونٌ للباحثين والدارسين والمهتمين بالشعر، كما أنها في الوقت نفسه صفحات توثيقية تخلد الشعراء وتحفظ بعضاً من أشعارهم عبر الأزمان.