قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، أن القيادة السياسية تحرص على تمكين الأبناء من ذوي الإعاقة، وتعتبره جزء لا يتجزأ من الأولويات الوطنية التى تستهدف الارتقاء بحياة المواطنين بوجه عام.
أضافت “القباج” أن مصر نفذت بالتعاون مع المؤسسات الدولية ومؤسسات العمل الأهلى العديد من برامج ومشروعات التأهيل المرتكز على المجتمع، ولدينا خبراء وكوادر بشرية متخصصة ساهمت فى إرساء وتطبيق مبدأ التأهيل المرتكز على المجتمع والمعروف بـ “CBR”.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الوطني حول آفاق التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع “CBID” وعلاقتها بدعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، والذى عقدته وزارة التضامن، بحضور أعضاء لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” إدارة التنمية الاجتماعية لدولة لبنان، وممثلين عن الوزارات والهيئات الدولية، والمجالس القومية المتخصصة، ومؤسسات العمل الأهلي العاملة فى مجال التأهيل والإعاقة.
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها، أن وزارة التضامن اتخذت من الاستثمار الاجتماعي فى الأشخاص ذوى الإعاقة ركيزة ومنطلقًا وإطارًا عامًا تعمل من خلاله وتراعيه عند تقديمها خدماتها، المنصوص عليها بقانون رقم “10” لسنة 2018، ولائحته التنفيذية، مشيرةً إلى أن هذا ليس تفضلًا منها، بل حق لهم وتوجهات أكدت عليها القيادة السياسية، ودعمها الكامل وإصرارها العميق على تلبية حقوقهم.
أوضحت وزيرة التضامن أن نهج التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع “CBID” يمثل منهجًا تنمويًا حديثًا يحقق التغيير فى حياة الأشخاص على ذوي الإعاقة على مستوي المجتمع من خلال العمل مع المجموعات والمؤسسات المحلية بأى دولة ما، وعلى نطاق عالمي يسترشد عمل نهج التنمية المجتمعية الدامجة الشاملة للجميع بمبادئ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
أكدت أن هذا النهج يقر بأن بناء مجتمعات قوية يتطلب التركيز على المساواة فى الحصول على خدمات جيدة النوعية،وعلى المشاركة المدنية، التى تهدف إلى دعم العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومنظماتهم من أجل المشاركة الكاملة فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعاتهم وصولًا إلى عالم شامل يتمتع فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان ويحققون إمكاناتهم الكاملة.
أشارت “نيفين القباج” إلي أنها تريد التأكيد علي شمول نهج التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع (CBID) في كل من: (الصحة، التعليم، سبل العيش، الأنشطة الاجتماعية، التمكين، العمل)؛ وذلك بشكل وثيق مع الشركاء المحليين، والحكومات المحلية، وحركات الإعاقة لإحداث التغيير المرغوب فيه.
أكدت أن التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع “CBID”، هى حديثة النشأة خلال السنوات الأخيرة، وهي إصدار جديد لنهج وملامح التأهيل المرتكز على المجتمع.
من جانبه قال د. محمد حلمي مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي لخدمات الإعاقة والحوكمة، إن الدولة مُمثلة في “وزارة التضامن الاجتماعي”، ومؤسسات العمل الأهلي نفذت العديد من البرامج والمشروعات التي أرست التأهيل المجتمعي، أو التأهيل المرتكز على المجتمع CBR واقعًا حقيقي منذ بداية الثمانينيات والتسعينيات، والعقد الأول والثاني من هذا القرن الـ 21، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها بالتأكيد منظمة الصحة العالمية وغيرهم من المنظمات التمويلية الدولية.
أضاف “حلمي” أن مصر لديها من المعارف، والمهارات، والاتجاهات الايجابية، ووحدات التأهيل المجتمعي؛ التي تشهد على أسبقيتها وجدارتها على المستوى العربي والإفريقي وربما العالمي في التنمية المجتمعية الدامجة والشاملة للجميع، وكذلك لدينا من الكوادر البشرية المختصة به، ومؤسسات العمل الأهلي المطبقة له في نهجها وأنشطتها؛ والتي ترجمته إلى ممارسات فعلية وخدمات مقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم في المناطق الأكثر احتياجًا، وعلى وجه الخصوص كان التركيز بمحافظات (أسيوط، القاهرة، الاسكندرية، قنا، المنيا، سوهاج).
أوضح أن لدينا أيضًا من الأدلة التدريبية والمناهج، ومعايير الجودة، والاستراتيجيات المحلية، والدروس المستفادة؛ التي تحفظ حقوق الملكية الفكرية للتعريب والتمصير للأدلة الارشادية الشارحة لـ (CBR).