قداسة البابا: تهنئة الرئيس السيسي ليلة القداس أصبحت من طقوس الاحتفال.. وتؤكد صون وحدة المصريين
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أطلقت مبادرة «ازرع شجرة» لدعم ومساندةً مصر في تنظيم مؤتمر المناخ العالمي
الوحدة الوطنية المصرية طبيعية نشأت على ضفاف النيل ولا يمكن المساس بها
كرم جبر: العلاقة بين المسلمين والمسيحيين أمن قومي.. ولا يمكن زرغ الفتن بينهم
الكنيسة المصرية تلعب دورا كبيرا في نشر التسامح الرافض للتطرف.. ومصر تضرب نموذجًا فريدًا في الترابط
منتدى الشباب ومؤتمر المناخ ينقلان مصر لمكانة دولية مختلفة
كتبت : هدى سعيد
توجه الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قدم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وخلال اللقاء، توجه البابا تواضروس الثاني بالشكر لرئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على حضوره اليوم لمقر الكاتدرائية للتهنئة بعيد الميلاد المجيد، معرباً عن تمنياته لمصر بالتوفيق في مساعيها للبناء والتنمية.
وأكد أن زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليلة القداس تقليد أرساه لتهنئة جموع المصريين، وأصبح من ضمن طقوس الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وأضاف أن هذا التقليد من قبل الرئيس له العديد من الدلالات والرسائل تجاه صون وحدة المصريين، وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.
وأضاف أن الوحدة الوطنية الموجودة في مصر لا يمكن المساس بها لأنها وحدة طبيعية وليست صناعية نشأت على ضفاف نهر النيل منذ العصر الفرعوني، وقال: “النهر أبونا والأرض أمنا فنحن أبناء النيل وهذا الأمر نتج عنه وجود تكاتف بين أبناء مصر جميعا.. الله أوجد النيل وأوجدنا حوله”.
وأكد قداسة البابا، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أطلقت مبادرة «ازرع شجرة»، لدعوة للكنائس والأفراد، للمشاركة في المسابقة التي ستنظمها الكنيسة لكي تزرع كل كنيسة 100 شجرة على الأقل، دعمًا ومساندةً لمصر في تنظيم مؤتمر المناخ العالمي COP 27، وشدد على أنه يجب المشاركة في المؤتمر والصلاة لنجاحه ونجاح الجهود المبذولة فيه.
ودعا قداسة البابا الله أن يزيح جائحة فيروس كورونا، وأن يديم الأمن والاستقرار والرخاء على مصر، والمحبة والسلام والعلاقات الطيبة بين أبناء الشعب المصري، وأضاف أن جميع المصريين على قلب رجل واحد لخدمة الوطن وحماية أمنه واستقراره، خصوصا وأن مصر تشهد سنوات عظيمة من التنمية وتشييد المشروعات القومية الكبرى.
ومن جانبه أعرب الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس الأعلى للإعلام، عن خالص تهنئته لقداسة البابا، وجميع المواطنين الأقباط، داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة بوافر الصحة على المصريين ودوام التوفيق لمصرنا الغالية.
وأضاف أن الشعب المصري نسيج واحد لا يمكن لأي شخص المساس بوحدته، وأوضح أنه لا تفرقة بسبب الدين، فالحفاظ على العلاقة الطيبة بين المسلمين والأقباط، باعتبار أن الجميع مصريون من أهم ضوابط الأمن القومي المصري، والدرس المستفاد من تجارب من حولنا هو أن سلامة الأوطان تستند على الوحدة الوطنية، وقديمًا حاول اللورد كرومر زرع الفتنة بين المصريين وفشل المستعمر، وعاد إلى وطنه وقال لهم أني وجدت في مصر مصريين بعضهم يذهب إلى المساجد والآخرين إلى الكنائس، وما فشل فيه كرومر حاولت الجماعات الإرهابية القيام به.
وأوضح جبر أنه نشأ فى مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، والتي كان نصفها مسلمون ونصفها مسيحيون، ولم يكن هناك مطلقاً فارق بين المسلم والمسيحى، فالاحتفال بالأعياد كان واحدا، وقال إن المسلمون والمسيحيون، كانوا متجاورين ومتعاونين وكان القانون السائد هو احترام الآخر، وقبول العيش فى مودة وسلام.
وأضاف أن الكنيسة المصرية كانت ومازالت تلعب دورا كبيرا في نشر التسامح الرافض للتطرف، ومصر تضرب نموذجًا فريدًا في التماسك والترابط الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، وقال إن مصر ستظل بلد السلام والمحبة، داعيا المصريين مسلمين ومسيحيين إلى الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية الحكيمة لمواجهة التحديات ولدعم مسيرة التنمية التي تشهدها مصر.
وأكد أن منتدى شباب العالم الذي تنظمه مصر خلال الأيام المقبلة وكذلك مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، حدثان دوليان هامان، سينقلان مصر إلى مكانة دولية مختلفة تماما، وأضاف أنه لابد أن تبرز سمات مصر كدولة كبيرة خلال مؤتمر المناخ الذي يشارك فيه نحو 126 رئيس دولة، و30 ألف مشارك على مستوى العالم.
وقال إن الفترة المقبلة ستشهد بث وانتشار شائعات من جماعة بعينها تستعد للتشويش على هذا الحدث الدولي الهام، ولابد من الاستعداد للرد السريع على تلك الشائعات المتوقعة، مشيرا إلى أن الشائعات ستتناول مجال حقوق الإنسان، وحصر الأمر في أوضاع السجون وحرية التعبير، دون النظر إلى باقي حقوق الإنسان التي تحرص عليها مصر.
وأشار إلى أن مصر تتقدم في ملف حقوق الإنسان، والدولة أنجزت إنجازات غير مسبوقة، منها الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك مراكز التأهيل والإصلاح الجديدة والتي ستكون بديلا عن السجون، وتوفر حياة آدمية وغذاء صحي ورعاية صحية غير موجودة في أي مكان بالعالم.