خرج جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى السابق لكرة القدم برأي معارض للمؤسسة الدولية التي كان يرأسها من قبل، معلنا رفضه الواضح لخطط الفيفا الخاصة بإقامة نهائيات كأس العالم كل عامين، والتي تشكل جزءا من حزمة أوسع من الإصلاحات المقترحة لجدول المباريات الدولية بعد عام 2024.
وكان الفيفا تبنى مؤخرا مقترحا بإقامة كأس العالم كل عامين بدلا من 4، من أجل توفير فرصة أكبر للمنتخبات التي لا تتمكن من المشاركة في البطولة للظهور فيها، لكنه لاقى معارضة من الاتحاد الأوروبي (يويفا) ونظيره الأمريكي الجنوبي (كونميبول)، وعدد من الأندية الكبرى في العالم.
وكتب بلاتر عبر حسابه الشخصي بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “إنه فيما يتعلق بإقامة بكأس العالم كل عامين، فيجب ألا ننسى أن أساس لعبتنا هو الأندية ومدى تأثيرها على المجتمع”، في رسالة قد تشعل الأجواء وتحرض الأندية الكبرى الرافضة على التمسك بموقف.
وأضاف بلاتر صاحب الـ85 عاما: “إذا كانت المنتخبات الوطنية هى التي تلعب فقط، فإن النادي يفقد حقه في الوجود، ولذلك فإنني أعلن رفضي الواضح لإقامة المونديال كل عامين”.
وكان بلاتر ترأس فيفا بين عامي 1998 و2015 قبل إسقاطه في فضيحة فساد كبرى طالت العديد من المسؤولين في المنظمة الدولية الكروية.
وربما لا تكون معارضة بلاتر لخطط الفيفا مفاجأة كبيرة بالنظر إلى أن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي فرضت حظرا جديدا عليه في مارس الماضي لمدة 6 أعوام و4 أشهر، بعد أن اكتشفت أنه جزء من دائرة من المسؤولين الفاسدين الذين سعوا لمنح أنفسهم أكثر من 50 مليون يورو (68 مليون دولار) مدفوعات غير معلنة.
وبدأ سريان هذا الإيقاف في أكتوبر من العام الماضي، عندما انتهت عقوبة سابقة عليه مدتها 6 سنوات تتعلق بمبلغ دفعه في 2011 للفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس اليويفا.
ويواصل الفيفا التشاور مع الاتحادات الوطنية والقارية واللاعبين والمشجعين والمدربين حول خططه لإعادة تشكيل أجندة المباريات الدولية، في ظل الانتقادات المثارة بشأنها لا سيما من اليويفا واتحاد والكونميبول، بالإضافة لرابطة الأندية الأوروبية.