اعتبر تقرير جديد للبنك الدولى ان جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) تعد رابع أزمة تصيبمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العِقد الذي أعقب الانتفاضات الشعبية أو ما يسمىبالربيع العربي، وانخفاضات أسعار النفط بين عامي 2014 و2016، وتجدد الاحتجاجات في2019.
مؤكدا ان ازمة كورونا تختلف عن الأزمات الأخرى بسبب آثارها واسعة النطاق وتداعياتها علىتوزيع الدخل.
قال التقرير انه قبل تفشي جائحة كورونا، كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه عدداًمن التحديات الاقتصادية الجسيمة، مثل ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع معدلات العمل فيالسوق غير الرسمية، وتدني المعدلات السنوية للنمو الاقتصادي، وانخفاض مشاركة النساء فيالقوى العاملة، وصعوبة بيئة الأعمال، وقلة الوظائف الجيدة، وانعدام الأمن الغذائي، وأوضاعالهشاشة والصراع (مع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين).
وتساءل التقرير الذى صدر تحت عنوان “آثار جائحة كورونا على توزيع الدخل في منطقةالشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عن كيف تأثير جائحة كورونا على رفاهة الأفراد والأسر فيالمنطقة ، وما هي القضايا الرئيسية التي ينبغي لواضعي السياسات التركيز عليها لتهيئةتحقيق تعافٍ اقتصادي سريع ومستدام؟
وتشير النتائج التي خلص إليها هذا التقرير إلى حدوث زيادة كبيرة في معدلات الفقر، واتساعرقعة عدم المساواة، وظهور مجموعة من “الفقراء الجدد” (أولئك الذين لم يكونوا فقراء في الربعالأول من عام 2020، لكنهم أصبحوا فقراء منذ ذلك الحين)، بالاضافة الى حدوث تغيرات في سوقالعمل
وبحسب التقرير فان أبرز الخيارات على صعيد السياسات لمواجهة اثار كورونا تتركز علىتوسيع نطاق برامج التطعيم، وإنعاش النشاط الاقتصادي، وإعادة التفكير في نهج التعامل معقطاع الاقتصاد غير الرسمي، وتعزيز القدرة على الصمود في وجه الصدمات في المستقبل،وتحسين جودة البيانات وشفافيتها.