الإسكندرية_ مرشدى عبد النبى :
نظمت مكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، ندوة تحت عنوان: “ماذا نترجم؟ ولماذا؟”، تحدث فيها المترجمون: عبد الرحيم يوسف، وخالد رؤوف، وميسرة صلاح الدين، وقدمتها الدكتورة دينا عبد السلام.
وتحدثت الدكتورة دينا عبد السلام عن أهمية الترجمة للمجتمعات، واستعرضت تاريخ حركة الترجمة في مصر، مؤكدة أن سياسة الترجمة في العصر الحديث بدأت بشكل ممنهج منذ عهد محمد علي، وأضافت أن الدول إذ أرادت أن تنهض وجب عليها أن تهتم بالترجمة كي تنفتح على العالم المجاور.
وحول ماهية الكتب التي يهتم بها الناشر العربي، أجاب خالد رؤوف أن الترجمة تحتاج إلى استراتيجية ما بالأساس، وغالبًا ما ترعى الدول هذه الاستراتيجية، إضافة إلى دور النشر الخاصة التي يهتم القائمون عليها بترجمة الأعمال الرائجة عالميًا، أو امتلاكهم لمشروع فكري محدد يرغبون في تقديمه للقارئ، وهو أمر أصبح نادرا في عصرنا هذا. ووصف رؤوف حركة الترجمة حاليًا أنها أشبه بالماراثون يحتاج لتسابق جميع الجهات.
أضاف رؤوف أن رؤيته عن الترجمة تشبه كثيرًا الفنون التطبيقية من حيث تنوعها، وكونها تحتاج إلى معرفة عميقة، مؤكدًا أنها: فن إحياء التجربة الأدبية لكاتب ما في لغة مختلفة.
وفي هذا الصدد قال عبد الرحيم يوسف أن المترجم عليه أن يمتلك حزمة من الأدوات المعرفية، وأبدى تخوفه من سيطرة الدول على سياسات الترجمة قائلا إنه يتمنى من وزارة الثقافة أن تدعم الانتاج المعرفي وأن تساعد الناشرين على النشر.
وفي هذا السياق قال ميسرة صلاح الدين إن هناك دولًا تدعم كُتابها بغرض تسويق كتاباتهم لدى شعوب أخرى، وأنه نتيجة لهذه السياسة تقوم المؤسسات الراغبة في ذلك بالتساهل في حقوق الترجمة أحيانا. وحول الترجمة العكسية من العربية إلى اللغات الأخرى طالب الدولة بدعم هذا التوجه خاصة أن السوق الأوروبي والأمريكي في حاجة لقراءة ثقافات مختلفة، وأكمل أنه مهما قيل عن معدلات القراءة العالية في مصر والعالم العربي ولكنها معدلات لا تقارن بمثيلاتها في الغرب تحديدًا.