استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التجربة المصرية في مواجهة التغيرات المناخية،.متابعًا بأن التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة على كل المقاييس، وعلى العالم أجمع أن يواجهها بمنتهى الحزم والسرعة، حتى نستطيع أن نتواكب مع هذا التحدي في الفترة المقبلة.
وأضاف أنه في عام ٢٠٢٠ ٢٠٢١ حدثت ١٠ كوارث عالمية كبرى أدت إلى خسائر لأكثر من ٧٠ مليار دولار مؤكدًا على أننا في قلب مشكلة بتهدد كل الجنس البشرى.
لفت “مدبولي” إلى أن هناك قضايا أخرى تؤثر على قضايا المناخ مثل موضوع التكيف وموضوع التمويل، وشدّد على أهمية أن يكون لدينا آلية للمتابعة والتقييم، ولفت إلى أن العالم شهد خسائر بقيمة 3.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية بسبب تغيرات المناخ، متابعاً بقوله “الرقم السنوي للتكاليف الخاصة بالتعامل مع التغيرات المناخية ستصل إلى 500 مليار دولار سنويا”.
أشار رئيس الوزراء إلى أن التوقعات تشير إلى أنّ نحو 325 مليون شخص سيعانون من الفقر الشديد بسبب التغيرات المناخية، فضلا عن 216 مليون شخص سيجبرون على هجرة داخلية بسبب التغيرات المناخية والتصحر والمشكلات التي قد تزيد حدّتها بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي يحتم تطبيق وتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ عام ٢٠١٥ كما أكّد على ذلك بصفة عامة للسيد “انطونيو جوتيرش”، ولكنها ليست كافية، ومن هذا المنطلق يأتي دور “COP 27” الذي ستستضيفه مصر لوضع أطر قانونية لهذا الموضوع موضوع خفض الانبعاثات.
أضاف رئيس الوزراء أن عام 2021 شهد حدوث كوارث عالمية، تسبب في خسائر بقيمة 170 مليار دولار، متابعا: ارتفاع درجات الحرارة الفترة الماضية تسبب في زيادة عدد الوفيات لتصل إلى 300 ألف نسمة سنويا، وتزداد النسبة خلال الفترة القادمة لتصل إلى مليون فرد.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التغيرات المناخية أصبحت قضية حاكمة على كل المقاييس، وأنه يتعين على العالم مواجهتها بكل حزم وسرعة حتى يستطيع مواكبة التحديات التي فرضتها علينا تلك التغيرات خلال الفترة القادمة.
أما فيما يخص الخطوات التي تتخذها مصر في هذا الشأن، فإن مصر من أكثر الدول تكون عرضة للتغير المناخي رغم ان مسؤوليتها عن هذا التغير محدودة جدا جدا، لكن في نفس الوقت، يقول العالم ان مصر لديها إمكانيات هائلة في موضوع الطاقة الجديدة والمتجددة، فمصر تملك أكبر موارد للطاقة الجديدة والمتجددة، وستكون من أسرع الدول وأكبر ٥ دول من الدول المنتجة للطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وافريقيا.
كما أّكد على أهمية مشروع تطوير البحيرات المائية التي كانت مهملة لمئات السنين وأدت إهمالها إلى فقدان كبير لمساحاتها وجودة المياه، ولكن مصر اتخذت خطوات جريئة ومنها مشروع بحيرة المنزلة الذي وصلت تكلفته حتى الآن ٢ مليار دولار، وكذا مشروع بنبان الذي يُعد من أفضل المشروعات على مستوى العالم، وأيضًا مشروع توصيل الغاز الطبيعي لكل المنازل على مستوى الجمهورية لنستبدل الطاقة التقليدية.
وتابع “مدبولي” بأن مصر تستهدف من خلال “COP 27” التركيز على القارة الأفريقية، ومن خلاله تقوم الدول الافريقية بعرض طلباتها لتواكب المتغيرات على المستوى المحلى، كما تستهدف مصر تنسيق وتطوير مراكز الأبحاث المصرية وتوزيع جوائز متخصصة المشروعات الخضراء، ودعم دور الشباب في مواجهة التغيرات المناخية لان كل التغيرات تأتى من افكار غير تقليدية ونشجع الشباب على وضع الحلول الابتكارية ونشجع على تنفيذها.
عن منتدى شباب العالم