تحت رعاية الدكتور طارق الجمال ،رئيس جامعة أسيوط ، انطلقت فى رحاب الجامعة فعاليات ندوة ” المناعة والتغذية السليمة في الأطفال “، والتي نظمتها مستشفى الأطفال الجامعى.
والتي شهدت حضور الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ، الدكتور إيهاب فوزي، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، والدكتور عماد الدالي ،مدير عام مستشفى الأطفال وأستاذ أعصاب الأطفال ، إلى جانب لفيف من أساتذة ورواد طب الأطفال بالجامعة.
وفى مستهل أعمال الندوة فقد ثمن الدكتور علاء عطية على دور مستشفى الأطفال الجامعى ودورها الريادي فى النواحي التوعوية والعلاجية والتى تقدم خدماتها لآلاف المرضى من الأطفال من مختلف محافظات صعيد مصر، هذا فضلا عن إسهام كوادرها وحرصهم على مواكبة مختلف التخصصات الدقيقة التي تتعلق بمجال طب الأطفال، كما أشاد كذلك بالنقلات النوعية الواضحة بالمستشفى خلال الآونة الأخيرة والتي شملت أعمال تجديد ببعض الأقسام والمعال وكذلك زيادة الطاقة الاستيعابية بالعناية المتوسطة ، وأيضا افتتاح عدد من الوحدات التي أسهمت فى تقديم خدمة متميزة وفائقة للمرضى من الأطفال.
ومن جهته أكد الدكتور إيهاب فوزى، على دور اللقاءات العلمية بما تشمله من ندوات ومؤتمرات وحلقات نقاشية فى رفع الوعى الطبي لدى شباب الأطباء وتوعيتهم بكل ما هو جديد فى مختلف المجالات الطبية ، موضحا ان مجال طب الأطفال يعد من أهم التخصصات الطبية التي تتعلق بحياة الطفل منذ ولادته بكل ما يعصف فى تلك الفترة من تغيرات نفسية وجسدية وغيرها وهو الأمر الذى تحرص مستشفى طب الأطفال الجامعى على التركيز عليه من خلال لقاءاتها العلمية التى تنظمها ويحاضر بها نخبة من الكوادر المتميزة بقسم طب الأطفال والذين اخذوا على عاتقهم نشر الوعي الصحي والتثقيف الصحيح للأسرة.
وحول تفاصيل الندوة فقد أوضح الدكتور عماد حماد الدالـي أن الندوة تضمنت محاضرته التى جاءت تحت عنوان :الطفولة في مصر الواقع والمأمول ، والتي استعرض خلالها جهود القيادة السياسية ورعايتها للأطفال وذلك من خلال عملها علي توفير العديد من الخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية لهذه الفئة بإعتبارهم جيل المستقبل، هذا بالإضافة إلى اهتمامها بتعزيز حقوق الأطفال وبقضاياهم واحتياجاتهم الأساسية ، كما نوه خلال محاضرته إلى ان واقع الطفولة ابرز عدد من المشكلات التي يعانى منها الأطفال وتؤثر عليهم سلبياً ومن أهمها ارتفاع معدلات الطلاق والتى بلغت 2.4 حالة فى الدقيقة وهو ما تسبب فى حدوث أزمات نفسية للأطفال والذين هم أول ضحايا للطلاق ، وكذلك قلة خبرة الأم فى تعاملها مع الطفل ولجوءها إلى العنف أحياناً ، غياب دور الأب بشكل ملحوظ ، كما اختتم محاضرته ببعض التوصيات أهمها ضرورة إعداد الأب والأم جيداً للتعامل مع الأطفال ، تغيير سياسة الحضانات وتضمينها لأساليب جديدة رافضة للقسوة والعنف .
أما الدكتور محمد أمير فتحى أستاذ طب الأطفال فقد ألقى حاضرة حملت عنوان ” تقوية وبناء المناعة فى الأطفال ” ، والتي سلط خلالها الضوء على أهمية النظام المناعي بالجسم فى محاربة الأمراض ومنع التعرض إلى البكتيريا والفيروسات، حيث يعد الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، ، وفى هذا الشأن فقد أوضح أسباب ضعف المناعة فى الأطفال ومنها عدم الولادة الطبيعية ، وعدم الرضاعة الطبيعية ، التغذية الغير سليمة ، كما تناول كذلك طرق بناء جهاز مناعى سليم للطفل واهم هذه الطرق هى التركيز على الخضروات الطازجة ، عدم الإسراف فى إعطاء الطفل للمضادات الحيوية، الاعتماد على الرضاعة الطبيعية .
كما تناول الدكتور أسامة العشير أستاذ طب الاطفال فى محاضرته والتى جاءت بعنوان “التغذية السليمة فى الأطفال ” خطورة بعض العادات الغذائية الخاطئة وتسببها فى العديد من الأمراض التى تصيب الطفل وأهمها البدانة والسمنة ، الأنيميا وسوء التغذية ، عدم النمو بشكل كافى ، مناشداَ الأب والأم بضرورة إعادة النظر فى النظام الغذائي للطفل والتشديد على احتواءه على عناصر غذائية متوازنة ومفيدة لنمو الطفل وخاصة الكربوهيدرات والدهون اللازمة لنمو مخ الطفل والبعد عن الأغذية المحفوظة والمعلبة ، مع ممارسة الرياضة بشكل يومى .
كما أشاد كافة المشاركون فى وقائع الندوة بالمبادرات الرئاسية التي استهدفت إجراء مسح شامل للحالة الصحية للطفل لمعالجة جميع الأمراض المتوقع حدوثها ومنها التقزم والأنيميا وسوء التغذية وضمور العضلات .