ماذا حدث فى مباراة تونس ومالى ببطولة أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة بالكاميرون وماهو مصيرها؟
المباراة هى الأولى للمنتخبين فى دور المجموعات للبطولة وشهدت حالة غريبة مثيرة للجدل، حيث أطلق الحكم جاني سيكازوي صافرة نهاية المباراة قبل انتهاء الوقت الأصلي لها.
وترجع القصة الكاملة للمباراة لدقائقها الأخيرة..حيث انها انطلقت في تمام الساعة الثالثة عصراُ بتوقيت القاهرة وسارت بشكلها الطبيعي حتى انتهى الشوط الأول.
سار الشوط الثاني بشكله الطبيعي أيضًا، حتى اقتربت المباراة من نهايتها.
كانت اللقطة الأولى هي إشارة الحكم جاني سيكازوي للحكم الرابع بالوقت بدل الضائع في الدقيقة 80، والتقطت الكاميرات إشارته بـ3 ثم 4 ثم 5 دقائق.
مرت هذه اللقطة مرور الكرام، لكن يبدو أن سيكازوي أبى إلا أن يثير الجدل، فأطلق صافرة نهاية المباراة قبل انتهاء الوقت الأصلي لها، وتحديدًا في الدقيقة 85، لكنه بعد ذلك تراجع عن قراره.
أعاد سيكازوي الكرة وأطلق صافرة النهاية مبكرًا أيضًا، وكان ذلك في الدقيقة 89:45 وهنا أشعل فتيل أزمة قوية.
هرع الجهاز الفني للمنتخب التونسي للحكم بسرعة مشيرًا إلى أن الوقت الأصلي لم ينته بعد، لكن الحكم أصر على إنهاء المباراة، ورغم حالة الفوضى في اللقاء غادر الملعب وخرج خلفه الفريقان وأجهزتهما الفنية.
بعد انتهاء المباراة بأكثر من نصف ساعة، قررت لجنة مسابقات الكاف استكمال ما تبقى من المباراة تونس ومالي، لكن القرار قوبل برفضٍ كبير من المنتخبين.
تدخل رئيس لجنة مسابقات الاتحاد الإفريقي بنفسه، وطلب من ممثلي المنتخبين عودة اللاعبين، وبعد إلحاحٍ شديد وافق منتخب مالي على العودة فيما أصر منتخب تونس على الرفض.
عاد الحكم الرابع لإدارة ما تبقى من مباراة تونس ونيجيريا بدلاً من سيكازوي، وبعده بدقائق دخل منتخب مالي وانتشرت عناصره في الملعب، ومع عدم نزول منتخب تونس لأرضية الملعب أعلن الحكم انتهاء اللقاء بخسارة نسور قرطاج للانسحاب.
وينص القانون على أن الوقت الطبيعي للمباراة هو 90 دقيقة مقسمة على شوطين، بواقع 45 دقيقة لكل شوط.
هناك حالات تستوجب إعادة المباراة في حالة الخطأ التحكيمي، لكن يجب أن يكون هذا الخطأ خارجا عن النطاق البشري، وهي كالتالي:
- ارتكاب خطأ فني ذا طبيعة خاصة.
- ارتكاب الحكم أو الحكم المساعد خطأ تقديريًا ويعترف بإقدامه عليه وتقديم المسببات والدوافع.
- عوامل خارجة عن إرادة عناصر اللعبة، مثل انقطاع التيار الكهربائي أو سؤء الأحوال الجوية وغير ذلك.
- أخطاء لعوامل خارجية مثل اقتحام الجماهير وما شابه.
- وجود خلل في تطبيق قوانين اللعبة الأساسية، مثل زمن المباراة وأبعاد الملعب والمرميين وغيرها.
- حالة مباراة تونس ومالي تندرج تحت البند الأخير، فالحكم قام بإطلاق الصافرة قبل 25 ثانية من انتهاء المباراة، وهو ما يستوجب إعادة المباراة بحسب قانون الفيفا.
- كما ذكرنا، طلبت لجنة مسابقات الكاف عودة اللاعبين لاستكمال المباراة بقيادة الحكم الرابع وهو ما لم يوافق عليه منتخب تونس.
- بعودة منتخب مالي والحكم الرابع لأرضية الملعب، انتظر بعض الوقت لدخول نسور قرطاج لكنه في النهاية اعتبرهم منسحبين وأطلق صافرة النهاية بفوز مالي.
- هذا ما حدث في مباراة تونس ومالي، لكن هل تعاد المباراة في الأيام المقبلة أو يصعد المنتخب التونسي القضية؟ الإجابة تكمن في رحم الأيام أو الساعات المقبلة.