التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اليوم /الخميس/ بممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ” UNDP” على هامش مشاركتها في مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، لمناقشة سبل التعاون في ملف تغير المناخ والإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27.
وأكدت وزيرة البيئة أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لجلسة الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ بمنتدى الشباب وكلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بها تعبر عن الاهتمام الملحوظ في مصر على المستوى السياسي بقضية تغير المناخ، والذي يعد نجاحا كبيرا كان نتاج جهود متواصلة وإيمان حقيقي بأهمية القضية وتأثيرها على مستقبل الشعوب والاجيال القادمة.
وأشارت الوزيرة إلى حرصها على قيام وزارة البيئة بدورها التنسيق والتنظيمي بين كافة الجهات لدمج الأبعاد البيئية في قطاعات التنمية وإعداد الاستراتيجيات والسياسات اللازمة والتأكيد على القيمة المضافة من مراعاة معايير البيئة، إلى جانب إشراك المجتمع وخاصة الشباب في العمل البيئي.
ولفتت فؤاد إلى مجموعة من النجاحات التي تعد نقاط فارقة في قطاع البيئة فى مصر خلال الفترة الماضية وكان برنامج UNDP شريكا في بعضها، ومنها إصدار معايير الاستدامة البيئية بالتعاون مع وزارة التخطيط وإجراءات تخضير الموازنة العامة للدولة وإعلان وزير المالية للسندات الخضراء، ووضع إطار منظم لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة، وإشراك القطاع الخاص، بالإضافة إلى الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ.
ومن جانبها، أشادت ممثل البرنامج بالجهود الحثيثة لمصر لتغيير النظرة لقضايا البيئة وخلق زخم سياسي وشعبي بها، والنجاحات المتواصلة في هذا المجال والتي ستنعكس على مؤتمر المناخ القادم وستساعد على تقديم نسخة ناجحة ومتميزة، معربة عن رغبة البرنامج في تقديم المساعدة والشراكة في إنجاح هذا المؤتمر الهام.
وأوضحت وزيرة البيئة بإعتبارها مبعوث مؤتمر المناخ القادم والمسئولة عن التنسيق الوزاري للمؤتمر لوجيستيا وفنيا، أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى UNDP من الجهات الداعمة دائما للعمل البيئي في مصر، وخاصة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ والتي يتم العمل عليها حاليا وترجمتها في شكل برامج، حيث رحبت بالتعاون المشترك خلال الفترة القادمة لتقديم الدعم الفني للخروج بحزمة من المشروعات من تلك البرامج في مجالات الطاقة المتجددة والتكيف مع آثار تغير المناخ، وإدارة المياه والزراعة، والتعاون لتحديد الإحتياجات العاجلة وطويلة المدى في كل قطاع بما يساعد مصر على رسم خارطة طريق واضحة وجذب الشراكات اللازمة من شركاء التنمية والقطاع الخاص.
كما ناقشت وزيرة البيئة مع ممثلي البرنامج أهمية التوعية والاعلام في خلق اهتمام محلي وعالمي بمؤتمر المناخ القادم، حيث شددت الوزيرة على اهتمام القيادة السياسية بضرورة توعية المواطنين بأبعاد قضية تغير المناخ وتأثيراتها عليهم ودورهم في التعامل مع تلك الآثار ومواجهتها، موضحة أنه سيتم إطلاق حملة قومية تقدم مجموعة من الرسائل التي تقدم معلومات اساسية ومبسطة للجمهور، إلى جانب العمل على تنظيم حوار وطني لتغير المناخ لمختلف الفئات سواء الشباب والمرأة والمجتمع المحلي والأطفال والنقابات العمالية والجامعات ورجال الدين والمستثمرين، بحيث يتم اجراء حوار وطني مع كل فئة، مما سيخلق دمج غير مسبوق لكافة أطياف المجتمع.
وأضافت الوزيرة أن مصر تسعى للخروج بنسخة مميزة من المؤتمر تكون المشاركة المجتمعية وتوحيد الجهود سمة أساسية بها، حيث علقت ممثلة البرنامج بأنه توجه ملهم يعطي مزيد من الأمل للشعوب في ظل ما يشهده العالم من كوارث وأزمات نتيجة تغير المناخ، موضحة أن البرنامج أعد استطلاعا للرأي بين مجموعات من الناس في ٢٥ دولة منها مصر عن ما يتطلعون له من إجراءات في مواجهة آثار تغير المناخ، كالوظائف الخضراء والطاقة الجديدة.
وناقشت الوزيرة مع ممثلي البرنامج أيضا مشروع شرم الشيخ الخضراء GREEN SHARM ضمن استعدادات المدينة لإقامة مؤتمر المناخ، والذي يضم ٤ مكونات هي الإدارة المتكاملة للمخلفات من خلال منظومة ذكية لعمليات الجمع والنقل ونظافة الشوارع والمرافق العامة وتقديم خدمات مميزة تتناسب مع مكانة مدينة شرم الشيخ واستقبالها الدائم لأحداث ومؤتمرات عالمية، والمكون الثاني هو السياحة المستدامة من خلال تقييم فنادق المدينة للحصول على العلامة الخضراء وتدريب العاملين على المعايير البيئية وآليات السياحة الخضراء، وتشجيع مراكز الغوص للحصول على العلامة الخضراء، إلى جانب المكون الثالث المعني بالطاقة، ومكون التوعية والاتصال والاتساق مع السياسات البيئية، بالإضافة إلى تنفيذ مسار للدراجات والتوسع في الأتوبيسات الكهربائية لدعم النقل المستدام بالمدينة، حيث تم مناقشة إمكانية التعاون لتنفيذ خطة الاستدامة للمؤتمر والخروج بعدد من المبادرات للطرح في المؤتمر.