أصدرت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات قنا، حكمين بإجماع الآراء ضد ربة منزل تدعى “أسماء.أ.ع” – 22 عامًا – ومقيمة قرية الزوايدة بدائرة مركز نقادة، بالإعدام شنقًا، بعد موافقة فضيلة، وذلك في الجنايتين اللتين ارتكبتهما بقتل طفلين شقيقين، انتقامًا من والدهما، وإلزامها بدفع 10 آلاف جنيه تعويضًا مدنيًا للمدعين بالحق المدني عن كل طفل.
صدر الحكم برئاسة المستشار عبد الآخر الملقب فواز ابراهيم، وبحضور المستشار دكتور محمود عبد المنعم عبدة محمد القرموطى الرئيس بالمحكمة، وإسماعيل محمد إيهاب وأحمد فنجرى أبوجبل المستشارين بالمحكمة، وبحضور عمر شعبان ممثل النيابة وبأمانة سر جمال احمد والعابد عبدالهادى مدير تنفيذ الاحكام الجنائية بنيابة قنا الكلية ومحمد صلاح العدوى.
يعود تاريخ الواقعة الأولى المقيدة في الجناية رقم 8046 لسنة 2017 جنايات نقادة والمقيدة برقم 4059 لسنة 2017 كلي قنا، عندما قامت المحكوم عليها بالإعدام بقتل الطفل “علي.ح” البالغ من العمر عامين ونصف، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتله، وما إن ظفرت به يلهو أمام الحظيرة المتاخمة لمسكنه حتى كممت فمه بيدها ووضعته داخل جوال، وأحكمت غلقه وألقته في المصرف القريب من مسرح الجريمة، قاصدة من ذلك قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
أما الواقعة الثانية والتي كشفت سر الواقعة الأولى فحدثت يوم 23 / 1 / 2019 والمقيدة برقم 4230 جنايات نقادة لسنة 2019، بقيام ذات المتهمة المحكوم عليها بالإعدام بقتل الطفل “براء” (شقيق المتوفى الأول) والبالغ من العمر عامين، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتت النية وعقدت العزم المصمم على قتله، وما إن ظفرت به حتى تلقفته بين يديها، وأسقطت رأسه في حوض المياه وقفت عليه قاصدة من ذلك قتله، فمات باسفسكيا الغرق.
تم ضبط المتهمة واعترفت بارتكاب الواقعتين، وجرت التحقيقات بإشراف ومتابعة المستشار وليد البيلي المحامي العام الأول لنيابات جنوب الصعيد، وتم إحالتها إلى محكمة جنايات قنا محبوسة، وتضمنت قائمة أدلة الثبوت فيما شهد به النقيب شريف صلاح الدين رئيس مباحث نقادة أن تحرياته السرية أسفرت عن قيام المتهمة بقتل الطفلين انتقاما من والدهما.
وعقب النطق بالحكم، تم ترحيل المتهمة إلى سجن قنا العمومي لترتدى البدلة الحمراء بدلًا من الملابس البيضاء.