كتب- وليد شاهين:
أطلقت مؤسسة بصيرة لرعاية ذوى الاحتياجات البصرية مبادرة جديدة تستهدف رفع الوعى بمشكلات ضعاف البصر تحت عنوان “شوف بعين متخصص” من خلال تعريف الرأى العام بالمعلومات الصحيحة حول كل ما يخص ضعف البصر عبر خبراء متخصصين في المجالات المختلفة التى لها علاقة بضعف البصر الطبية منها والتعليمية والمهارية والتأكيد علي أهمية التدريب والتأهيل الذي يقدمه متخصصين بصيرة في المجالات المختلفة.
أكدت دعاء مبروك المدير التنفيذى لبصيرة أن مبادرة “شوف بعين متخصص” واحدة من سلسلة مبادرات أطلقتها بصيرة ضمن استراتيجية عملها لرفع الوعي بقضايا ومشكلات ضعف البصر بطريقة بسيطة ومبتكرة، وكانت أولى هذه المبادرات مبادرة “شوف بعينى” والتى من خلالها تم استهداف جعل المشاهد يرى “يشوف” بعين الشخص ضعيف البصر، حيث يرى الشخص العادى الصورة كما يراها الشخص ضعيف البصر وقد شارك عدد من الفنانين متطوعين فى هذه الحملة من بينهم منى زكى وإياد نصار وأحمد فهمى وإنجى المقدم وريهام عبدالغفور ودينا الشربيني ويسرا اللوزي وهشام ماجد وفريدة تمراز وأكرم حسني وسلمى أبوضيف وعلا رشدي وعبير الجرحي.
أشارت مبروك إلى أن هدف بصيرة من تنظيم سلاسل مبادرات التوعية بقضايا ضعف البصر هو تمكين شرائح المجتمع المتعددة من إدراك أكثر التحديات التى يواجهها ضعيف البصر ودورنا تجهاههم كأفراد ومؤسسات والطرق الأمثل لتقديم الدعم لهم وسلوكيات تعاملنا المثلى معهم، وأن بصيرة سبق لها ونظمت حملات توعية بضعف البصر من خلال تجربة “نظارة المحاكاة” ومن خلال إطلاق أول مؤتمر مصرى يناقش مشكلات ضعف البصر وتم إقامته برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظمت ومازلت تنظم دورات تأهيل وتدريب متتابعة.
أوضحت “مبروك” أن مبادرة “شوف بعين متخصص” نحاول من خلالها الرد على التساؤلات التى تكونت لدى الرأى العام والمتابعين للحملة الأولى “شوف بعينى” عن كل ما يخص ضعف البصر ومشكلاته وأن الرد يأتي من متخصصين في كل المجالات التى لها علاقة بضعف البصر وأن المتخصصين الذين تعتمد عليهم بصيرة في حملتها “شوف بعين متخصص” هم متخصصين في المجال الطبى والمجال التعليمى ومجال التأهيل وتنمية المهارات، وأن بصيرة اختارت نخبة من الخبراء في المجالات الثلاث ارتكزت عليهم في إطلاق مبادرتها.
من جانبها، أكدت مريم موسى مدير المشروعات ببصيرة أن المؤسسة امتازت بين كل المؤسسات العاملة في مجال الإعاقات البصرية بأنها تضم بين مؤسسيها وأعضاء مجلس إدارتها وفريق عملها نخبة من الخبراء في مجال طب العيون وفى العملية التعليمية لفاقدى وضعاف البصر وفى تدريب وتأهيل الأبناء من ذوى الإعاقات البصرية وأن هؤلاء هم من اعتمدت عليهم بصيرة في مبادرتها “شوف بعين متخصص”.
أوضحت “موسى” أن الفريق الطبى المشارك في المبادرة أجاب عن كل التساؤلات التى تخص ضعف البصر طبياً وطرق التشخيص المبسطة لأكثر المشكلات الطبية شيوعاً التى يعانى منها ضعاف البصر وطرق حماية العين من المضاعفات المحتملة، مؤكداً علي أهمية التأهيل الذي تقدمه بصيرة بالتزامن مع العلاج في بعض الحالات واللاحق للتدخل الطبي.
أشارت موسى إلى أن الفريق الثالث هو فريق المتخصصين في التأهيل وتنمية مهارات ذوى الإعاقات البصرية داخل بصيرة وأنهم أوضحوا أن التأهيل ليس فقط للأطفال صغار السن بل يشمل مختلف الأعمار وأن تأهيل صغار السن يختلف من حيث الأفكار التى نستخدمها والأهداف التى نسعى للوصول إليها وأن تأهيل الشباب مهم جدا وبخاصة من تعرض لضعف أو فقد بصر حديثا وأن التأهيل يتم في طرق الاعتماد على الذات وغيرها من المهارات الحياتية كذلك أهمية تأهيل كبار سن وبخاصة أن التقدم في السن قد يصحبه شكل من أشكال ضعف البصر.
اختتمت “موسى” بأن المبادرة الثالثة من مبادرات رفع الوعى بقضايا ضعاف البصر سوف تستهدف ضعاف البصر أنفسهم ومن خلالها سوف يتحدثون عن تجاربهم الشخصية وكيف أثر عليهم سلاسل التدريبات ودورات التأهيل التى حصلوا عليها داخل بصيرة وكيف يمكنهم الآن الاعتماد على ذاتهم والوقوف على طبيعة ما يتمتعون به من دمج الآن في مختلف النواحي الحياتية.