أكد البنك الدولى أن جائحة كورونا ادت إلى انخفاض مستويات الدخل، وزيادة رقعة الفقر وعدم المساواة، إلى جانب تفاقم أوجه الهشاشة القائمة بالفعل فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
أشار تقرير حديث للبنك – حول اثار جائحة “كورونا” على توزيع الدخل فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا – إلى الزيادة الكبيرة فى معدلات الفقر وانعدام الامن الغذائى وعدم المساواة وظهور مجموعة من“الفقراء الجدد“
أضاف أن حملات التطعيم لا تزال تمثل الأولوية لتحقيق التعافي؛ فإتاحة اللقاحات عامل ضروري لحماية الناس من السقوط فريسة للمرض ولتفادي الاضطرار إلى إغلاقات جديدة، وأن مستويات التطعيم مازالت منخفضة بدرجة مثيرة للقلق فى كثير من دول المنطقة.
وقال: إن السؤال المطروح الآن هو كيف يمكن للبلدان إعادة البناء على نحو أفضل في بيئة قلصّت فيهاالجائحة من الحيز الضئيل بالفعل المتاح في المالية العامة، وأسهمت في ارتفاع مستويات الدين العام؟
وبحسب التقرير فان إعادة البناء على نحو أفضل يجب ألا تعني محاولة العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا؛ بل ينبغي أن تسعى إلى إعادة ضبط آليات الاقتصاد بدلاً من ذلك.
وطرح التقرير عددا من الاجراءات من بينها تحسين بيئة الأعمال وتخفيف القيود التنظيمية الحكومية وتعزيز القدرة على المنافسة فالشركات القائمة، سواء أكانت من القطاع الخاص أو المملوكة للدولة، لا تزال تتمتع بالمحاباة. ويؤدي انعدام التنافسية المرتبط بذلك إلى تفشي المحسوبية وأعمال التحايل من أجل التربح، ناهيك عن تثبيط الاستثمارات المحليةوالأجنبية.
اكد اهمية الانفتاح على التجارة واهمية زيادة إنتاجية العاملين في الاقتصاد غير الرسمي مع إعادة ضبط آليات الاقتصاد تشمل تحسين بيئة الأعمال للعاملين في هذا الاقتصاد، بالتركيز على السياسات التي منشأنها زيادة إنتاجيتهم، من خلال تهيئة بيئة الأعمال.