افتتح الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية فاعليات المرحلة الثانية من مبادرة سكن ومودة بحضور الشيخ هاشم الفقي مدير الدعوة والدكتور طلعت حجاج أستاذ الفقه العام بجامعة الأزهر الشريف والدكتورة إيمان أحمد عضو المجلس القومي للمرأة.
واكد الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل الوزارة على أن وجود الكيان الأسري في حياة الإنسان من أعظم نعم الله عزوجل، وقد امتن الله سبحانه وتعالى على عباده بهذه النعمة في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه وتعالى (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) مشيرا الى ان أن الأسرة هي نواة المجتمع وحصن الدفاع الأول عنه لذلك أكد الإسلام على ضرورة انتقاء شريك الحياة بعناية فائقة تؤدي إلى استقرار الحياة الزوجية، كما أكد على تحمل مسؤولية الأسرة بكل جوانبها المالية والاجتماعية والنفسية، وأكد أيضا على تربية الأبناء تربية سليمة وإشعارهم بمسؤليتهم تجاه دينهم ومجتمعهم ووطنهم،
وأكد وكيل وزارة الاوقاف على أن الإسلام حرص كل الحرص على الحفاظ على كيان الأسرة مترابطة متآلفة قائمة على الحب والاحترام والتقدير المتبادل والحقوق والواجبات المتبادلة بعيدا عن كل ألوان الغلبة والاستعلاء، مؤكدا أن استقرار الأسرة وقيامها على أسس صحيحة يعرف كل فرد من أفرادها ماله وما عليه ينعكس على المجتمع بأثره.
لقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة يوم أن نزل الوحي عليه ودخل علي السيدة خديجة مفزوعا خائفا (فَرَجَعَ بهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فَقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَزَمَّلُوهُ حتَّى ذَهَبَ عنْه الرَّوْعُ، فَقالَ: يا خَدِيجَةُ، ما لي؟ وأَخْبَرَهَا الخَبَرَ، وقالَ: قدْ خَشِيتُ علَى نَفْسِي، فَقالَتْ له: كَلَّا، أبْشِرْ، فَوَاللَّهِ لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا؛ إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوَائِبِ الحَقِّ، ثُمَّ انْطَلَقَتْ به خَدِيجَةُ حتَّى أتَتْ به ورَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أسَدِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ قُصَيٍّ، وهو ابنُ عَمِّ خَدِيجَةَ) وقفت موقف الطبيب ولم تسمح أن يدخل الشك أو الريبة إلى قلبها، صدقته وواسته ووقفت بجواره وساندته بكل ما تستطيعه…مما يؤكد على أن الأسرة والحفاظ عليها مسئولية مشتركة بين رب الأسرة وربة البيت لذا فإن الأعداء عندما يخططون لضرب مجتمع يفكرون أولا في تدمير الأسرة وتفكيكها لذا فإن وزارة الأوقاف بقيادة الوزير محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تعطيكم اهتماما بالغا رجالا ونساء لأنكم همزة الوصل كل منكم لبني جنسه بين التعاليم الصحيحة والتثقيف والتنوير والتبصير بمهام الأسرة وواجبها وستظل الوزارة تعكف على عقد هذه الدورات حتى تحقق الأمن والاستقرار الأسري والمجتمعي.