د. حنان يوسف
تقرير- د.خالد محسن
نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالتعاون مع مجلس الدراسات المستقبلية وإدارة المخاطر بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا مؤخرا ورشة عمل حول التحديات جديدة المتوقع أن يواجهها العالم بعد تكنولوجيا الميتافيرس ونظارة المستقبل وتغيرالمناخ.
وقد شاركت في الورشة الدكتورة حنان يوسف أستاذ الاعلام أستاذ الاعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية ورئس المنظمة العربية للحواروالتعاون الدولي، كما عرض عدد من خبراء الاقتصاد والتكنولوجيا لرؤاهم وتصوراتم حول المستقبل.
وقال الدكتورإسماعيل عبدالغفارإسماعيل رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ، إن اللقاء بما ضمه من خبرات متنوعة عكس الأهمية التى تحظى بها الدراسات المستقبلية بأهمية كبيرة في عالمنا المعاصر، فقد أصبحت من الضروريات التي لا غنى عنها للدول والمؤسسات على حد سواء فالتطور المتسارع وغير المسبوق في مختلف المجالات، يحتم على الدول والشعوب العمل باستمرار لإستشراف المستقبل ووضع الخطط اللازمة لمواكبة تلك التطورات.
وأضاف دعبدالغفار : نحن نعيش في عالم سريع التغير، تشكل فيه المعرفة الأداة المثلى لبناء المستقبل في ظل بناء اقتصاد المعرفة مؤكداً أن الدول والمجتمعات بدأت إعادة تعريف أساليب حياتها وأعمالها للتفكير في المستقبل .
كما أشار إلي أن التقنيات الحديثة أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا اليومية، وبوابة لمجتمعاتنا المستقبلية، وبات تأثير الذكاء الاصطناعي واضحاً في دنيا الاقتصاد بمختلف دول العالم.
ومن جانبه قال الدكتور يسري الجمل وزيرالتعليم الأسبق أن الواقع الممتد هو مصطلح يشيرإلى جميع البيئات المدمجة الواقعية والافتراضية والتفاعلات بين الإنسان والآلة الناتجة عن تكنولوجيا الكمبيوتر والأجهزة القابلة للارتداء ، حيث يمثل متغيرا لأي تكتيك حوسبة حالية أو مستقبلية.
وأوضح أن الواقع الممتد يتضمن أشكالا تمثيلية مثل الواقع المعزز والواقع المختلط والواقع الافتراضي والمناطق التي تم إقحامها فيما بينها ؛حيث تتراوح مستويات الواقعية من المدخلات الحسية جزئيا إلى الظاهرية الغامرة ، تكمن دلالاتها في امتداد الخبرات البشرية خاصة فيما يتعلق بحواس الوجود التي يمثلهـا الواقع الافتراضي ، واكتساب الإدراك الذي يمثله الواقع المعزز، مع التطورالمستمر في التفاعلات بين الإنسان والكمبيوتر،وهو مجال سريع النمو يتم تطبيقه في مجموعة واسعة من الطرق ، مثل الترفيه والتسويق والعقارات والتدريب والعمل عن بعد .
وأضاف د. الجمل : يري أنصـار تقنية ميتافيرس المفهوم باعتباره المرحلة الثانية في تطوير الانترلت مشيراً إلي أن فيسبوك استثمر نحو 10 مليارات دولار ، حيث طور أجهزة مثل سماعات الرأس ، مع الاستمرار في تطوير تكنولوجيا نظارات وأساور الواقع المعزز مشيرا الي أن نظارات الواقع المعزز يوما ما ستكون في كل مكان مثل الهواتف الذكية .
ومن جانبه قال الدكتورهشام العسكرى ، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بُعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية أن التغير المناخي اصبح واقعا ملموسا نرصده حالياً، مشيرا إلي أن ملف التغيرات المناخية العالمية يحتل المرتبة الثانية فى المخاطر التى تواجه العالم بعد أسلحة الدمار الشامل.
وأكد ” العسكري” أهمية الأبحاث العلمية التي تجرى في العالم فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، مشيرا إلى أهمية أن يضع العالم أولوية قصوى من أجل الأخذ بالدراسات والتوقعات التي يتحدث عنها خبراء التغيرات المناخية.
ولفت إلي إنه كان من المفترض ألا تزداد درجة حرارة الأرض خلال القرن الحالي عن 3 درجة مئوية وذلك حتى يتجنب العالم حدوث كوراث طبيعية، مضيفا :” أن الدراسات تشير إلى أننا في أول عشرين عام في القرن زادت درجة الحرارة أكثر من درجة وهو مؤشر خطير”.
وأشار العسكري إلي أن الأبحاث تتحدث عن ارتفاع درجة الحرارة في العالم درجة ونصف بحلول العام 2030 وهذا معناه أننا بنهاية القرن سنتخطى الثلاث درجات وهو ما يعني وجود أثر سلبي كبير للغاية علي الحياة في الكوكب .
وبدوره قال الأستاذ الدكتورعلاء عبدالبارى نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري للدراسات العليا والبحث العلمي ، أن الدراسات المستقبلية علم بدأ يتبلور في العقدين الأخيرين، وأوضح أن شروط عدم اليقين أصبحت هاجساً علي متخذى القرار في العالم مؤكدا أن الدراسات المستقبلية تقدم العديد من البدائل والسيناريوهات أمام متخذى القرار.
وتقدم “عبد البارى” بالشكر لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كما توجه بالشكر للدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل رئيس الأكاديمية.
كما تناولت ورشة العمل عددًا من الجلسات الرئيسية التي ناقشت عناوين مختلفة حول التغييرات المناخية واستخدام التكنولوجيا وعالم الميتافيرس وتقنيات الواقع المعزز كما أتيحت الفرصة للمشاركين للتفاعل مع الخبراء والمتخصصين .
شهدت ورشة العمل حضور الأستاذ الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ،والأستاذ الدكتور أكرم سليمان السلمي عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بالأكاديمية والأستاذ الدكتور أيمن عادل عميد كلية الحاسبات والأستاذة الدكتورة الـــدكتــورة مونيكا حنا عميد كلية الأثار والتراث الحضارى بالأكاديمية ، الدكتور محمد عبد ربه عميد معهد الانتاجية والجودة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ولفيف من الخبراء والمتخصصين في علوم المستقبل.