شهدت الإسكندرية أزمة غريبه منذ الساعات الأولي لأول أيام عيد الأضحى المبارك، وهو اختفاء الجزارين والارتفاع الجنوني في أسعارهم للراغبين في الذبح بالمنازل أو بالساحات وأصبح الراغب في الاتفاق مع الجزار التعاقد مع آخرين في الاشتراك في عملية الذبح بناء علي رغبة الجزار وهو ما دفع الكثيرين ممن لا يعملون في الجزارة والذبح من الأساس بالإعلان عن أنفسهم سواء علي صفحات الفيس بوك أو بكتابة أسمائهم علي الحوائط سعيا لتحقيق الربح.
ويقول الخبير السياحي نبيل رحمي ..انه نتيجة لسحب مصطافي الساحل الشمالي للجزارين المحترفين لعمليات الذبح والتقطيع وخلافه لزيادة أعداد المعيدين هذا العام لطول فتره الاجازة وارتفاع درجة الحرارة فقد شهدت الإسكندرية أزمة في عدد الجزارين وأصبح التعاقد معهم علي مواعيد لعملية الذبح يمتد لفتره العصر والمغرب كلا في انتظار دوره ودخول الدخلاء علي المهنة في عملية الذبح سعيا للربح وهو ما يلحظه علي الفور صاحب الذبيحة لعدم قدرة الجزار علي السيطرة عليها وتقطيعها بصورة جيدة.
وأضاف أن سعر ذبح الخروف بالمناطق الريفية مثل ابيسات يترواح مابين ٨٠٠ إلى ١٥٠٠ جنيه ..أما المناطق الراقية فيترواح مابين ١٥٠٠ إلي أربعة آلاف حسب المنطقة ..أما بالنسبه لعملية ذبح العجل الذي ارتفع سعر الذبيحة في حد ذاتها هذا العام فقد ارتفع ليترواح ما بين ٦ إلى عشرة آلاف جنيه حسب طلبات الزبون من تغليف وتنظيف الأحشاء الداخلية والتعبئة بالكيلو لتوزيع الأضحية وغيرها.
وأوضح أن المضحي لجأ إلى محال الجزارة لذبح أضحيته بها وتعبئتها لنقص عدد الجزارين وهو ما جعل الجزارين يقيمون مايشبه المقاهي أمام محالهم حيث يجلس صاحب كل ذبيحة في انتظار دوره للحصول علي ذبيحته موضحا إن عمليات الذبح تتم في الشوارع ويتم الاستعانة بأواني بلاستيكية كبيرة الحجم (طشت) يتم تجميع كل ذبيحة بها وعليها اسم صاحبها حتي لا يتم الخلط لكثرة الأعداد .
وأضاف أن الحجز لدى الجزارين لعمليات الذبح مستمر حتي ثاني أيام العيد بعد أن فضل اغلب الجزارين التواجد بالساحل الشمالي لكونهم يتقاضون ضعف ما يتحصلون عليه بالإسكندرية.