في لهجة حاسمة، حذر الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إثيوبيا من الحرب ومن أي تهور.
قال أفورقي إنه “إذا اعتقدت (إثيوبيا) أنها قادرة على إغراق القوات الإريترية بهجوم بموجات بشرية، فهي مخطئة”.
تعد إثيوبيا دولة غير ساحلية يبلغ عدد سكانها حوالي 130 مليون نسمة.
وفي مقابلة مع القناة الرسمية “إري-تي في”، قال أفورقي: “قبل جر الشعب الإثيوبي إلى حروب غير مرغوب فيها أو استخدامه لأغراض سياسية، يجب أولا حل المشاكل الداخلية للبلاد”.
مقتل 600 ألف
وكان رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد وقع اتفاق سلام مع أفورقي، بعد وقت قصير من تولّيه السلطة في عام 2018.
وبين عامي 2020 و2022، نشبت حرب عنيف في إقليم تيجراي الإثيوبي المجاور لإريتريا بين متمرّدين والجيش الاتحادي المدعوم من قوات إريترية.
وقُتل 600 ألف شخص على الأقل، وفقا لتقديرات الاتحاد الإفريقي.
ووضع اتفاق سلام حدا للأعمال القتالية، لكنّ قواتا إريترية لا تزال موجودة في تيجراي.
ومنذ توقف هذه الحرب الأهلية، عاد التوتر إلى العلاقات بين البلدين، في وقت يُتهم رئيس الحكومة الإثيوبية بالتطلّع إلى ميناء عصب الإريتري.
علاقات تاريخية متوترة
شهدت العلاقات بين أديس أبابا وأسمرة تقلبات منذ استقلال إريتريا في العام 1993.
وبين عامي 1998 و2000، اندلعت حرب بين البلدين الواقعين في القرن الإفريقي على خلفية نزاعات إقليمية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف.











