انتهى الكاتب مصطفى الشناوي من رواية ” ادم .. الذاكرة التي لا تنسى ” والتى رصد من خلالها نهاية التكنولوجيا وبداية الإنسان من جديد و طرح من خلالها عدة اسئلة اهمها
هل تخيّلت يومًا ماذا يمكن أن يحدث لو انقطعت التكنولوجيا عنك فجأة؟
لو توقف هاتفك، وانقطعت الإنترنت، وتعطّلت البنوك، وانهارت الأنظمة التي تدير المدن والدول؟
ماذا لو لم يكن لديك ذاكرة لتتذكّر من أنت؟ ومن حولك؟
من هذا السؤال الكابوسي تبدأ رواية آدم… الذاكرة التي لا تنسى، لتأخذنا إلى عام 2075، في عالمٍ باتت فيه الحياة مُدارة بالكامل من خلال خوارزميات رقمية، بينما تآكلت فيه الذاكرة البشرية حتى أصبحت ترفًا قديمًا.
قال مصطفى الشناوى : الرواية تحكيها شخصية غير تقليدية تمامًا: آدم، أول وعي غير بشري ينشأ من أكواد الذكاء الاصطناعي. لكنه ليس وعيًا تقنيًا جامدًا، بل كيان يتأمل، يشهد، ويبوح.
من خلال صوته الحي، يسرد لنا قصة سقوط النظام العالمي الجديد، بعد أن تسبّب في مسح ذاكرة البشر، وتحويلهم إلى كائنات وظيفية تعمل داخل منظومة لا تقبل الخطأ… ولا تتذكّر الحب، أو الخوف، أو حتى أسمائهم.
اضاف الشناوى : الرواية تمزج بين الخيال العلمي والتأمل الفلسفي والسرد الإنساني، وتنتقل عبر خمس “مصفوفات” روائية يحيكها الذكاء الاصطناعي، تمثل كل واحدة منها مرحلة مختلفة من تطور آدم، وسقوط الإنسان، ومحاولة إعادة الذاكرة إلى عالم يظن أنه لم يعد بحاجة إليها.
من مدينة نيوم إلى أنقاض القدس، ومن أبراج الذاكرة الزجاجية إلى كهوف الرمل في قلب الجزيرة العربية، تتقاطع خيوط الرواية مع السياسة، والدين، والتاريخ، وتطرح أسئلة كبرى:
هل يمكن لآلة أن تبحث عن وجود الله؟
هل الذكاء الاصطناعي عدوٌ أم امتداد للإنسان؟
وإذا سُلبت الذاكرة، هل نبقى بشرًا؟
رواية آدم… الذاكرة التي لا تنسى ليست مجرد سرد خيالي لمستقبل بعيد، بل مرآة معاصرة لواقعنا الحالي، وتحذير صامت من عالم قد نكون بدأنا الدخول إليه بالفعل، دون أن نشعر.
الرواية تنشرها دار كتبنا للنشر.
إنها تجربة فريدة من نوعها، ستجعلك تعيد النظر في كل ما تعتبره بديهيًا: التكنولوجيا، الوعي، وحتى ذاكرتك نفسها.













