»» الدراسة ناقشت كيفية مساهمة التكنولوجيا المعاصرة في إنتاج محاصيل معدلة وراثيا
»».. وعرضت لأهمية المحاصيل المعدلة وراثيا في تسريع مبادرات تحسين التقاوي وتعزيز مقاومتها للأمراض والظروف الجوية
فاز البحث المقدم من الدكتور خالد فتحي سالم استاذ بيوتكنولوجيا المحاصيل بجامعة السادات والحاصل على دكتوراه تربية النبات والوراثة جمهورية المانيا الاتحادية بأفضل مشاركة في المؤتمر العلمي الدولي التخصصي الرابع،والذي عقد حضوريا وأونلاين بعنوان “مستقبل صناعة البذور العربية في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة”.

نظم المؤتمر منظمة النخلة البيئية ،وعقد مؤخرا بالعراق خلال الفترة من 19 إلى 21 يوليو 2025 بالتعاون مع كلية الصدر الجامعية العراقية، ووزارة الزراعة العراقية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، وكلية الزراعة بجامعة تكريت، ومنظمة الأوراق الخضراء للتنمية المستدامة، والأهرام التعاوني والزراعي ،ومؤسسة الأرض “خيرها بناسها” المصرية، ومؤسسة “أجري توداي” المصرية.
شهد الندوة عدد من العلماء والباحثين من تسع دول، منها ثماني دول عربية: مصر، وسوريا، والجزائر، وتونس، واليمن، وليبيا، والسودان.
قدّمت خلال جلسات المؤتمر 57 ورقة بحثية، تناولت الأوراق والدراسات التي عُرضت خلال جلسات المؤتمر تقييم الأصناف النباتية، والاتجاهات الحالية في تقييم التنوع الوراثي للموارد الوراثية، وبنوك البذور وأهميتها، والاتجاهات المعاصرة في إنتاج بذور المحاصيل الحقلية الاستراتيجية، والخضراوات، والفواكه. كما ناقش المؤتمر كيف يمكن للمنظمات الحكومية، ومعاهد البحوث العربية، ومنظمات المجتمع المدني المساعدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية الزراعية المستدامة.
وجاءت جائزة أفضل مشاركة عن بحث د.خالد سالم المتميز عن “المحاصيل المعدلة وراثيا .
وفي دراسته العلمية، ناقش د سالم كيف ساهمت التكنولوجيا المعاصرة في إنتاج محاصيل معدلة وراثيا، وكيف يُمكن استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا لتسريع مبادرات تحسين التقاوي وتعزيز مقاومتها للأمراض والظروف الجوية القاسية.
كما عرض لدور هذه المحاصيل في دعم الأمن الغذائي في العالم العربي، لا سيما في ظل تزايد قيود الإنتاج.
وكان تغير المناخ، وندرة الموارد، والنمو السكاني السريع من بين التحديات الزراعية التي نوقشت. ولتعظيم استخدام الموارد الوراثية، وتسريع برامج تحسين المحاصيل، وتحسين دقة اتخاذ القرارات المتعلقة ببرامج تربية النباتات.

كما ركزت الدراسة على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع أدوات التعديل الوراثي. وعرضت لتحليل واقع وصعوبات البذور التقليدية في العالم العربي مقارنةً بالمحاصيل المعدلة وراثيا.
كما عرضت الدراسة لمساهمة المحاصيل المعدلة وراثيا في تقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي. استخدام الكائنات المعدلة وراثيًا في الدول العربية.
كما نوهت لأهمية الاعتبارات الأخلاقية والقانونية،واوصت بوضع استراتيجية حديثة لتطوير صناعة البذور في العالم العربي، قائمة على التعاون الإقليمي والابتكار العلمي.
ومن المقترحات المهمة:
ـ تمويل الدراسات العلمية في مجالات الذكاء الاصطناعي الزراعي والتلاعب الجيني. إنشاء منصات رقمية في العالم العربي لتقييم واعتماد البذور المعدلة وراثيا.
ـ إعداد كوادر فنية مؤهلة للإشراف على التكنولوجيا الحيوية الزراعية.
ـ’اعتماد قوانين موحدة وآمنة للتحكم في استخدام المحاصيل المعدلة وراثيًا بما يتناسب مع الاحتياجات الفريدة للدول العربية.
وقد أشادت اللجنة العلمية بمستوىات الابتكار والعلم عبر الأبحاث والأوراق المقدمة، واقترحت تطبيق عدد من مقترحات الورقة كجزء من السياسات الزراعية المستقبلية للمشاركة، والتي قدمت خطة شاملة لتنمية قطاع التقاوي في العالم العربي.
يذكر أن الدكتور خالد سالم يعد رائدا في مجال تطوير المحاصيل وإنتاج البذور في العالم العربي، حيث نشر العديد من الأبحاث المحكمة في مجالات تربية النبات والتكنولوجيا الحيوية والاستدامة الزراعية، بالإضافة إلى جهود في دعم العديد من الكليات المصرية والعربية والأوروبية والآسيوية، فضلاً عن مؤسسات البحث العلمي حول العالم، في تعليم وتأهيل أجيال من الباحثين والمهندسين الزراعيين.














