بقلم ✍️د.سحر سالم (مدير إذاعة القناة)
يلعب الإعلام المصري دورا محوريا في دعم الاستحقاقات الوطنية، وعلى رأسها انتخابات مجلس الشيوخ، باعتباره وسيلة رئيسة في توعية المواطنين وتعزيز مشاركتهم السياسية.
وقد تجلى هذا الدور بوضوح في الاستحقاق الانتخابي الأخير، حيث التزمت وسائل الإعلام، الرسمية والخاصة، بمسئولياتها الوطنية دون الانحياز لطرف أو مرشح، بل ركزت جهودها على ترسيخ مفاهيم المواطنة والمشاركة الفاعلة.
لقد شكّل الإعلام جسرا بين الدولة والمواطن، من خلال توضيح أهمية مجلس الشيوخ في دعم العمل التشريعي وتعميق الممارسة الديمقراطية، وشرح آليات التصويت، وشروط الترشح، وخطوات العملية الانتخابية، ما ساهم في رفع وعي الناخبين، خاصة في ظل وجود نسبة من المواطنين كانت تجهل دور هذا المجلس وأهميته الدستورية.
واعتمدت التغطية الإعلامية على الخطاب التوعوي، الذي يحفّز المواطنين على ممارسة حقهم في التصويت، بعيدا عن أي توجه دعائي أو دعاية انتخابية مباشرة. فالإعلام لم يكن طرفا في المعادلة، بل حافظ على موقعه كوسيط موضوعي يعرض المعلومة بدقة، ويعزز روح المشاركة من منطلق المسئولية الوطنية.
كما كان للإعلام دور مهم في مواجهة الشائعات ومحاولات بث الفوضى الذهنية، إذ تصدت وسائل الإعلام لمحاولات التشويش على العملية الانتخابية، من خلال تقديم المعلومات الدقيقة ، مما ساعد في ترسيخ الثقة لدى المواطنين في نزاهة العملية الانتخابية وسلامتها.
وفي هذا السياق، بذلت المؤسسات الإعلامية جهدًا واضحا في الوصول إلى الفئات المختلفة داخل المجتمع، من خلال استخدام وسائط متعددة، ما بين القنوات الفضائية، والإذاعات، والصحف، والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي، مما ضمن وصول الرسالة الإعلامية إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين في مختلف المحافظات.
ختاما، يمكن التأكيد على أن الإعلام المصري أدّى دوره كسلطة رابعة بمهنية ومسئولية، وساهم في خلق مناخ انتخابي صحي يدعم الديمقراطية، ويعزز مشاركة المواطن في صناعة القرار، دون توجيه أو ترويج، بل بمنهج يقوم على التنوير، والحث على أداء الواجب الوطني.
ونسأل الله أن يوفق من سينال ثقة الناخبين لتحقيق تطلعات الشعب، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أفضل لمصر.














