في ظل توجيهات القيادة السياسية لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، تواصل محافظة الشرقية جهودها المكثفة لإنجاح موسم توريد القمح المحلي، باعتباره أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تمثل حجر الزاوية في منظومة الخبز والدقيق. وبفضل التعاون والتنسيق المستمر بين مديرتي الزراعة والتموين والجهات المعنية، تمكنت المحافظة من الوصول إلى أرقام غير مسبوقة في كميات التوريد، وسط تسهيلات كبيرة للمزارعين لضمان توريد المحصول في الوقت المناسب، وتفادي أي فاقد أو تكدس.
أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن إجمالي ما تم توريده من القمح المحلي حتى الآن بلغ 603,351 طن و11 كيلوجرامًا، مؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا بالغًا بموسم التوريد هذا العام، في إطار توجه الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الحيوية.
وشدد المحافظ على أهمية الدور الحيوي الذي تقوم به مديريتا الزراعة والتموين في متابعة أعمال الحصاد والتوريد بالمراكز المختلفة، والعمل على إزالة أي عقبات قد تواجه المزارعين، لضمان تحقيق أكبر كمية توريد ممكنة خلال الموسم الحالي.
ومن جانبه، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، أن كمية القمح التي تم توريدها يوم أمس فقط بلغت 136 طنًا و535 كيلوجرامًا، ليصل بذلك إجمالي التوريد إلى الرقم المذكور أعلاه، مشيرًا إلى أن عمليات الاستلام تتم وفق منظومة دقيقة تضمن الشفافية والانضباط.
وأشار “عوض الله” إلى أن كميات القمح يتم وزنها فور وصولها إلى نقاط التجميع، ويتم استخراج “كارتة ميزان” تتضمن الوزن الفعلي للمحصول، وذلك تحت إشراف عضو جمعية القبانية وأمين الشونة ومندوب الجهة المسوقة، إلى جانب أعضاء اللجنة المشكلة. كما يتم تحرير إذن خروج للسيارة الناقلة، يتضمن كافة البيانات التفصيلية مثل رقم السيارة، واسم السائق، ووزن الحمولة، ودرجة النظافة، واسم مركز التجميع، والجهة التابعة له، وكذلك الموقع التخزيني المستهدف.
وفي سياق متصل، أكد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة، أهمية التزام المزارعين بتوريد القمح إلى الصوامع والشون المطورة المخصصة لهذا الغرض، تجنبًا لأي فاقد قد يحدث، مشددًا على أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم المزارعين وتقديم كل التسهيلات الممكنة لهم، بداية من موسم الحصاد وحتى تسليم المحصول.
وأكد “جنجن” أن تعاون المزارعين وتجاوبهم مع المنظومة يعد عاملًا رئيسيًا في نجاح الموسم، داعيًا الجميع إلى الاستفادة من التيسيرات المقدمة والمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الدولة في دعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.














