بقلم :وليد نجا
( باحث في الشؤون الأمنية والاجتماعية)
الموروث الثقافي المحلي والإقليمي والدولي يحمل في طياته مكانة مرموقة للصداقة بين الأفراد والجماعات والمؤسسات عبر جميع الوسائل، ومع ظهور عصر العولمة وتحول العالم لقرية إلكترونية صغيرة تلاشت معها الحدود الجغرافية عبر الإنترنت وزادت الصداقات العابرة للقارات.
وفي منطقتنا العربية والعالم يتم الاحتفال باليوم العالمي للصداقة كل عام في يوم ٣٠ يونيو منذ تصديق الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١١ على اعتبار ذلك اليوم يمثل إحتفالية دولية بالصداقة بين الشعوب ويحقق تبادل الرؤي وتوافق الثقافات ضمن ثقافة نشر السلام بين مختلف بلدان العالم.
وقد جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للصداقة للتأكيد على نبل الصداقة وجمال المشاعر الأنسانيةالإيجابية في ترسيخ السلام بين مختلف الشعوب مع الأخذ في الأعتبار أهمية دور المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية الحكومية والمدنية في نشر ثقافة التعاون والتأخي بين مختلف بلدان العالم.
وفي مصر المحروسة تعتبر الأمثال الشعبية مؤشرا ومرجعا تاريخيا معبرا عن مدى ماوصل إليه المجتمع من حضارة ورقي، ويتم ترديد الأمثال الشعبية عبر الأجيال ليتعلم منها الجميع وتزداد خبراتهم من تجارب حياتية سابقة.
وقد نالت الصداقة نصيبا كبيرا من الأمثال الشعبية ،وسوف أذكر أمثلة بسيطة لكثرتها فهي تحتاج لمجلدات لحصرها وكتابتها سواء الأمثال التي تعبر عن وفاء الصديق أو الأمثال التي تعبر عن خيانته.
ومن الأمثال التي تحدثت عن الخيانة”أنا ضربت الودع مالقتش صاحب جدع”.
ومن الأمثال التي تحدثت عن الوفاء:
“الصديق الوفي كنز يجب الحفاظ عليه ومعدنه الطيب والاصيل يظهر عند الشدة والمرض”.
وفي اليوم العالمي للصداقة نصيحتي لجميع الآباء والأمهات في مختلف بلدان العالم صاحبوا أولادكم ربوهم وعلموهم ومع وصلوهم لسن البلوغ تقربوا منهم وصاحبوهم وانقلوا لهم خبراتكم ومحبتكم عبر الحوار والنقاش والأقناع ينصلح حالكم ويحيطكم الحب وينعكس ذلك بالإيجاب على المجتمع.. دمتم متحابين في الله والوطن.














