وقّع الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، مذكرة تفاهم مع الدكتورة آن فيرير، رئيس مستشفيات جامعة مونبلييه الفرنسية العريقة (CHU Montpellier)، وذلك خلال زيارته إلى دولة فرنسا، وفي إطار برنامج (HUB) لتعزيز برامج البعثات والتوأمة الدولية والتدريب العملي بالخارج الذي أطلقته الهيئة العامة للرعاية الصحية.
أكد رئيس هيئة الرعاية الصحية أن مذكرة التفاهم مع مستشفيات جامعة مونبلييه تمثل محطة جديدة بعد نجاح بعثة مستشفيات زيورخ السويسرية لتدريب كوادر الهيئة بمراكز التميز العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي استمرارًا لنهج الهيئة في الانفتاح على التجارب الدولية الرائدة بما يدعم تطوير منظومة التعليم الطبي والتدريب المستمر داخل مصر.
أوضح أن برنامج (HUB) الدولي يترجم توجيهات القيادة السياسية لتأسيس برامج بعثات وتوأمة مؤسسية مستدامة مع كبرى المستشفيات العالمية، ونقل الخبرات في التخصصات الدقيقة، وتطوير الكوادر الطبية والإدارية، إلى جانب بناء منظومة متكاملة للبحث العلمي والتدريب والابتكار في مجال الرعاية الصحية.
أشار إلى أن التعاون مع مستشفيات جامعة مونبلييه الفرنسية يُعد خطوة نوعية ضمن هذا البرنامج، حيث سيسهم في تعزيز القدرات الوطنية الإكلينيكية، ويمتد إلى مجالات مكافحة العدوى، وإدارة المستشفيات، والبحث العلمي، فضلًا عن دعم برامج الابتعاث الأكاديمي والتدريبي للأطباء والكوادر الصحية المصرية إلى فرنسا، بما يضمن تطوير المهارات وفق أحدث المعايير العالمية.
اضاف أن الهيئة تمضي بخطى ثابتة نحو بناء منظومة تعليمية وصحية مستدامة ترتكز على الجودة والابتكار في تقديم الخدمة، مشيرًا إلى أن التعاونات الدولية تمثل أحد المحاور الإستراتيجية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى رفع كفاءة الأداء، وتحقيق الريادة الإقليمية لمصر في مجالات الطب والرعاية الصحية.
شهد مراسم التوقيع عدد من قيادات مستشفيات جامعة مونبلييه الفرنسية، وأبرزهم السيد فرانسوا لينوار، مدير الشئون القانونية والدولية لمستشفيات الجامعة، إضافة إلى ممثلين عن الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ووكالة الدعم الفني والتقني (Expertise France) السيدة أدجوا آكا-لاكومنت، مديرة المشاريع بالوكالة، الدكتور مجدي عيسى، خبير النظم الصحية ومدير المشروع، والسيدة شيري ماهر، مديرة الحسابات، حيث أكدوا جميعًا أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية في مجالات التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية.
نوه الى أن هذه الاتفاقية تُجسّد رؤية الهيئة في أن تكون نموذجًا يُحتذى به إقليميًا في تقديم خدمات صحية متكاملة قائمة على المعرفة، ومبنية على شراكات استراتيجية مع مؤسسات طبية عالمية عريقة، بما يعزز مكانة مصر على خريطة الرعاية الصحية العالمية.

على الجانب الآخر قام الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بزيارة ميدانية إلى مستشفيات جامعة مونبلييه (CHU Montpellier) في جنوب فرنسا،
جاء ذلك عقب توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، للاطلاع على مراكز التميز والأنظمة التشغيلية داخل مستشفيات الجامعة والمصنفة بين أفضل ست مجموعة مستشفيات في فرنسا.
ضمت الزيارة ممثلي الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ووكالة الدعم الفني والتقني (Expertise France) السيدة أدجوا آكا-لاكومنت، مديرة المشاريع بالوكالة، الدكتور مجدي عيسى، خبير النظم الصحية ومدير المشروع، والسيدة شيري ماهر، مديرة الحسابات.
أوضح أن الزيارة شملت تفقد عدد من الأقسام المتقدمة بمستشفيات جامعة مونبلييه، أبرزها مركز علوم الأعصاب، والأورام، والطب التجديدي، والأمراض النادرة، ووحدة الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بُعد، مؤكدًا أن الهيئة تسعى إلى دراسة نماذج التشغيل والبحث العلمي بهذه المراكز بهدف نقل التجارب الناجحة وتطبيقها داخل المنشآت الصحية المصرية.
أشار رئيس الهيئة إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن تعزيز برنامج (HUB) الذي أطلقته الهيئة تحت شعار Health Universal Bridges، موضحًا أن المرحلة الأولى من البرنامج انطلقت في زيورخ بألمانيا، بينما تمثل زيارة فرنسا خطوة جديدة في توسيع نطاق التوأمة الدولية وبناء شراكات أكاديمية مع كبرى المستشفيات الجامعية في أوروبا.
أكد أن التعاون مع مستشفيات مونبلييه سيفتح آفاقًا واسعة لبرامج التدريب والزمالة، لافتًا إلى أنه سيتم بالفعل إطلاق أول برنامج زمالة تدريبية ضمن الاتفاق الجديد، بمشاركة ثلاثة من كوادر الهيئة في تخصص مكافحة العدوى من محافظات بورسعيد والأقصر وجنوب سيناء، لمدة عشرة أيام تدريبية متقدمة داخل المستشفيات الفرنسية.
أضاف الدكتور أحمد السبكي أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بنقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا الطبية الحديثة من خلال التبادل العلمي والبحثي، مشيرًا إلى أن برنامج (HUB) سيشمل قريبًا تخصصات دقيقة أخرى، منها جراحة الأعصاب، الأورام، والعلاج الإشعاعي، بما يعزز جاهزية المنظومة الصحية المصرية في التعامل مع الأمراض المعقدة والمتقدمة.
نوه الى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنفيذ رؤية الدولة المصرية لبناء نظام صحي وطني متكامل قائم على التعليم المستمر والابتكار والتعاون الدولي، مشيرًا إلى أن ما يتحقق اليوم هو نتاج دعم القيادة السياسية لاستراتيجية التحول نحو نموذج صحي ذكي ومستدام يضع المواطن المصري في قلب التنمية.














