أنهت البورصة المصرية جلسة الأحد على صعود جماعي لافت، لتضيف 34 مليار جنيه إلى رأسمالها السوقي، في إشارة إلى عودة الثقة المدفوعة بمشتريات المؤسسات المحلية، رغم اتجاه المستثمرين العرب والأجانب للبيع.
المؤسسات المحلية لعبت دور “صانع السوق” بصافى شراء تجاوز 348 مليون جنيه، وهو ما يعكس ثقة متزايدة فى قدرة السوق على تحقيق مكاسب فى المدى القصير، وربما استغلال مستويات سعرية مغرية بعد موجات جني أرباح سابقة. فى المقابل، اتجهت المؤسسات الأجنبية والعربية للبيع، ما قد يشير إلى استمرار الحذر الخارجى تجاه المخاطر العالمية، بينما اكتفى الأفراد الأجانب بصافى شراء محدود عند 4.6 مليون جنيه.
الصعود القوى لمؤشر EGX30 بنسبة 2.54% عند 41,211 نقطة يعكس عودة الزخم إلى الأسهم القيادية، وهو ما يفتح المجال أمام محاولات جديدة لاختبار مستويات مقاومة أعلى. ارتفاع مؤشر EGX33 للشريعة وEGX35-LV منخفض التقلبات يؤكد أن الصعود لم يقتصر على الأسهم الثقيلة، بل امتد إلى شرائح متنوعة، ما يعزز صورة “الصعود الجماعى” ويقلل من مخاطر التركز. قيمة التداولات التى تجاوزت 6.2 مليار جنيه تعكس نشاطاً ملحوظاً، لكنه جاء وسط ارتفاع أسهم 94 شركة مقابل تراجع 106، ما يعنى أن الصعود كان انتقائياً، تقوده أسهم بعينها. يشير هذا التباين أن السوق ما زال فى مرحلة “إعادة تموضع”، حيث يفضل المستثمرون أسهماً ذات أساسيات قوية، بينما تتعرض الأسهم الصغيرة والمتوسطة لضغوط بيعية.
المكاسب السوقية تكشف عن سلوك المستثمر المحلى الذى يراهن على فرص النمو. استمرار هذا النمط يعنى أن المؤسسات المحلية باتت اللاعب الرئيسى فى تحديد اتجاه السوق، وهو ما يمنحها وزناً أكبر فى رسم خريطة الأسعار خلال الفترة المقبلة. إذا استمر الزخم، قد نشهد محاولات لاختراق مستويات مقاومة جديدة














