شهد المؤتمر حضور بارز لأهم 42 عالم وخبير في مجال الأورام من واضعي السياسات والبروتوكولات الدوائية والعلاجية في العالم بالأضافة الي 1200 من أطباء وجراحي الأورام من كافة جامعات مصر والمستشفيات الجامعية والصحة
أكدت الدكتورة علا خورشيد أستاذة ورئيس اقسام طب الأورام بالمعهد القومي أن المؤتمر هذا العام جاء بتوصيات مهمة ووضع حجر أساس لعلاج سرطان الرئة في مصر والمنطقة مؤكدة أن التوصيات جاءت واضحة ومباشرة وتعكس مرحلة جديدة في الطب الدقيق وممارسات الرعاية المتقدمة والفحص الجزيئ الشامل هو الأساس .
أوضحت أنه لا يبدأ أي علاج قبل معرفة الطفرات الجينية للمريض لأن الاختيار الصحيح للعلاج يبدأ من فهم الورم على مستوى الجين.
شددت على أهمية الكشف المبكر ،وان التصوير منخفض الجرعة قادر على اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى وقبل ظهور الأعراض بسنوات وهذا معناه فرص شفاء أعلى ونسب نجاة أفضل.
أضافت أن العلاج المناعي والعلاج الموجه ليسا رفاهية لقد اصبحا يمثلان تحولاً حقيقياً في السيطرة على المرض ويجب أن يكونا متاحين لكل مريض يستحقهما، والتقنيات الجراحية الحديثة والجراحة الروبوتية والعلاج الإشعاعي الدقيق SBRT ترتقي بنتائج العلاج وتقلل الألم والمضاعفات وتسرع التعافي
والرعاية الداعمة وإدارة الألم جزء أساسي من خطة العلاج وليست مرحلة تكميلية فالمريض يحتاج إلى فريق يرافقه طبياً ونفسياً حتى اكتمال الشفاء
اوضحت أن الخطوة الأهم للمستقبل هي السجل القومي لسرطان الرئة، قاعدة بيانات وطنية شاملة ومرقمنة بالكامل ستسمح بتخطيط صحي دقيق ورصد فعلي لنتائج العلاج على مستوى الدولة.
أشارت إلى أن هذه التوصيات ليست مجرد نقاط نظرية، بل معايير إلزامية لبناء منظومة رعاية حديثة تحقق أفضل فرص للشفاء وتعطي المريض ما يستحقه من طب متقدم وعلاج دقيق مؤكدة علي أن مصر لديها الكفاءات والعلم و الإمكانات لتقود هذا التحولوما تم الاتفاق عليه في هذا المؤتمر ONTiC 2025 .
قالت رئيسة المؤتمر ان العلماء من كل دول العالم اجمعوا علي أن المعركة ضد سرطان الرئة قد انتقلت من ساحة “العلاج الكيماوي الشامل” إلى “الطب الجزيئي الفردي”. فالقواعد الجديدة تعتمد على تفكيك الشفرة الجينية للورم واستهدافها بدقة فائقة وتوافقت آراء العلماء المصريين والأجانب على أن المستقبل في علاج سرطان الرئة يكمن في الطب الشخصي الذي يعتمد على الفهم العميق لتركيب الورم الجيني والمناعي لكل مريض
والتأكيد علي مواجهة التحديات التنفيذية في نظم الرعاية الصحية بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مع التركيز على الوصول العادل للتشخيص والعلاج واستدامة التمويلقالت أن الفحص والكشف المبكر احتل مساحة مهمة في المناقشات، كما يوجد تعاون مع منظمه الصحه العالمية
حيث تم استعراض الأدلة العالمية لاستخدام الأشعة المقطعية منخفضة الجرعة كأداة فعالة للحد من وفيات سرطان الرئة، إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الأشعة وإمكانات المؤشرات الحيوية
ذكرت أن سرطان الرئة يظل الأكثر فتكًا على الصعيد العالمي، فإنه يحتل المرتبة الرابعة بين أكثر السرطانات شيوعًا بين الرجال وهناك بمصر 26الف حالة إصابة جديدة سنويا ،كما أنه يظل أكثر أنواع السرطان فتكًا في العالم، مع تسجيل أكثر من 2.4 مليون حالة جديدة في 2022 عالميا














