»» تأثر الهوية الثقافية بمضامين “نت فليكس، وشاهد” على رأس موضوعات البحوث العلمية
»» دراسة توصي بضرورة تفعيل مواثيق أخلاقية لصناع المحتوى الدرامي وأخري تناقش دور الآباء في ترسيخ الثقافة الإعلامية للأبناء من خلال استخدامهم للمنصات الرقمية
تقرير ✍️ د.خالد محسن
ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام جامعة القاهرة، عقدت جلسة بحثية بعنوان “المنصات الرقمية وتأثيراتها”، وذلك تحت رعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وترأس الجلسة د. ماجي الحلواني، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، د. خالد صلاح أستاذ الإعلام بقسم الإذاعة والتلفزيون بالكلية (معقبا)، د. نيرة شبايك المدرس بالكلية (مقررا).
عرض الباحث د.محمد محمود، مدرس الإذاعة والتليفزيون بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الوادي الجديد، بالتعاون مع الباحثة هالة حمدي، المدرس بقسم الصحافة بمعهد الجزيرة للإعلام وعلوم الاتصال، ورقتهما البحثية تحت عنوان “التماس الجمهور المصري للمعلومات من المضامين الصحفية والتلفزيونية عبر المنصات الرقمية في ظل اقتصاد المعرفة.
وقد توصلت نتائج الدراسة إلى ارتفاع واضح في استخدام المنصات الرقمية، وبلغت ثقة عينة الدراسة في المنصات الرقمية ٩٠,٥٪، ويرجع ذلك إلى حرص المنصات على عرض الصور والفيديوهات والنقاشات حول مختلف الموضوعات.
وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بصناعة الإعلام الرقمي في المجتمعات الحديثة في ضوء التوجه للاقتصاد الرقمي الجديد.
واستعرضت د.رفيدة محمد المدرس مساعد بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، بحثها عن “دور الآباء في ترسيخ الثقافة الإعلامية للأبناء من خلال استخدامهم للمنصات الرقمية”، وتبين أن نسبة المتابعة الأكبر كانت لبرامج الكارتون ومن بعدها المسلسلات.
وأوصت الباحثة بضرورة المراقبة الأبوية، وتعزيز الثقافة الإعلامية لدى الآباء والأبناء.
وتطرقت د. أمل إسماعيل،المدرس بقسم الإعلام المسموع والمرئي بالمعهد العالي الكندي لتكنولوجيا الإعلام الحديث، لفكرتها البحثية عن “صورة الأسرة المصرية في دراما المنصات العربية وعلاقتها بإشكالية الهوية الثقافية”، وتوصلت إلى أن الأسرة في دراما المنصات تعكس صورة مغايرة لطبيعة الأسرة المصرية، فهي تميل للتعبير عن قيم غربية في المقام الأول.
واستعرضت الباحثة د.أسماء الموسلي، المدرس بكلية اللغات والإعلام بالأكاديمية العربية للبحوث والتكنولوجيا، موضوعها عن” الإنفوتينمنت: تقديم الأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي”، وتحدثت خلاله عن استخدام “الميمز” في عرض المضامين الإخبارية، وتبين أن حوالي ٤٤٪ من الأخبار التي حللتها الباحثة كانت عبارة عن “ميمز”، وهذا الشكل يتطلب معرفة أكثر من الجمهور بأصل الصور والتعبيرات التي يستخدمها مقدم المحتوى.
وبدورها عرضت د. نجلاء محمد حامد المدرس بقسم الاذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، بحثها حول “مرتكزات الهوية الثقافية العربية فى دراما الإنتاج الأصلى للمنصات الرقمية:دراسة تحليلية على منصتى “شاهد ونتفلكس”، وأشارت إلى أن قيم المواطنة والانتماء غابت عن المسلسلات التي تعرض على منصتي “شاهد ونتفلكس”، في حين غلبت قيم السوق وجذب الإنتباه بمشاهد شرب الخمر، والعري والدعوة للتخلي عن الكيان الأسري وغيرها.
وأوصت بضرورة تطوير أساليب المعالجة الدرامية، ومناقشة الأعمال وتحليلها لزيادة وعي الجمهور مع الالتزام بوضع الضوابط واتباع المعايير الرقابية وتدشين منصات رقمية تتولى الرقابة.
وفي تعقيبه على البحوث قال د. خالد صلاح الدين، أستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن العلم قاطرة التقدم، ومن ثم تطرق إلى الحديث عن دراسات الدراما، والتي يجب أن تبتعد عن بعض الأدوات المنهجية مثل مسارات البرهنة والقوى الفاعلة، لأن الدراما تعتمد على الخيال بالأساس.
كما تحدث عن ضرورة التأكد من الإطار النظري وارتباطه بموضوع البحث بشكل وثيق.
وأضاف أن السبب الرئيسي في عدم قدرتنا على بناء تراكم معرفي عربي هو عدم الدقة، وتوحيد الرؤى في الاتجاه الصحيح، وأنه لا يجب على الباحثين أن يخدعوا بالمصطلحات الجديدة ويتبنوها في أبحاثهم دون تدقيق في معناها.
وأكد د. حماد إبراهيم، مدرس بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، أنه يجب ألا يراهن الباحثون على الكم مع إهمال الكيف، وأنه لا يجب ترصد أخطاء الباحثين، بل يجب البناء والتطويرعلى ما يقولونه.
