بقلم ✍️ م.إبراهيم عبدالرحمن
( مديرعام إعلام قناة السويس سابقا)
كشف العدوان الصهيونى الاسرائيلي المغتصب علي اهالينا بغزة ومحاولاته القضاء علي الشعب الفلسطيني العربي الشقيق عن الوجه الحقيقي للحكومات الغربية وكيف يرى العالم العربي ومنطقة الشرق الاوسط.
فالمتابع لشبكات التواصل الاجتماعي هذه الايام ومنذ اندلاع العدوان علي غزة يلاحظ ان ادارة الفيس تحجب الكثير من المنشورات والفيديوهات التي توثق العدوان وحرب الابادة علي الشعب الفلسطيني والتي يمارسها الصهاينة وفي نفس الوقت ينشرون ڤيديوهات انسانية للاطفال الغربيين وكيفية تعاملهم مع الفقراء والمحتاجين من أبناء الغرب فقط!.
كما ينشرون آلاف الفيديوهات الاجتماعية التي تحث المواطن الغربي علي حسن التعامل مع الحيوان
،كل هذا ويعمون أعينهم عن قتل وسحل آلاف الاطفال والنساء في غزة ولا يشاهدون مجازر إسرائيل للشعب الفلسطيني بل يؤيدونهم ويدعمونهم بالعتاد والأفراد.
هذا هو الوجه الحقيقي للغرب البربرى عديم الانسانية ومصطنعي الرحمة التي لا يعرفونها، فلقد تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة ١٠ آلاف شهيد، ومع ذلك لم يرف للولايات المتحدة الأميركية ولا الدول الغربية جفن ، وهم الداعمون لكيان العدو الاسرائيلي، ولم يوقظ عدد الشهداء الهائل ضمير العالم الغربي وحكوماتهم ، ولم يتحرك الاتحاد الأوروبي لمعاقبة «إسرائيل» والتنديد باجرامها!. واكتفى رؤساء أوروبا بالقول أن الاقتصاص مما يسمونه ارهابا لا يجب أن يعرّض المدنيين للموت.
إن من نتائج هذه الحرب على الشعب الفلسطيني البطل، أنها كشفت الوجه الحقيقي للغرب، فالعرب بالنسبة للغرب هم بشر درجة ثانية وثالثة ، بل ينظرون لنا بنظرة تنمرية ، ففي حين اهتزت الدنيا من أجل اوكرانيا في أوروبا واميركا وكندا، وتعاملت الحكومات الغربية مع الداعمين للقضية الفلسطينية بالقمع والاضطهاد، فمنعت المظاهرات وضيقت الخناق على الناشطين، وغاب اعلامها عن مسيرات الدعم لغزة. فانظروا كيف يعلمون أطفالهم وشبابهم كيف يتعاملون مع بعضهم وكيف يرفقون بالحيوان في حين أن اطفال العرب يقتلون ولا قيمة لهم.. والحقيقة انهم هم بلا قيمة وبلا إنسانية وأنهم إلي زوال والمسألة مسألة وقت فقط وإن غداً لناظره لقريب.