»»
بعد مجموعته القصصية “مغترب مع سبق الاصرار”، وروايته الحرزاوية ” ملحمة الأرض والعرض”، وعدد من القصص القصيرة يعود الأديب الروائي أحمد رفاعي آدم بإطلالة مثيرة ومتميزة من خلال رواية “لغز وادي أصلان”.
وتتخلص أحداث الرواية في السطور التالية كما يقول المؤلف:
في عالَمٍ تحكمه المصالح وتديره حسابات الشر ولو على حساب الحق ومصلحة البشرية، يجد العالم المصري د. حسام الأسيوطي نفسه في مأزق كبير أثناء رحلة تخييم عادية تنقلبُ إلى لغزٍ محيرٍ يكتنفه الغموض إثر أختفاء عائلته التي كانت بصحبته في صحراء الفيوم، لتنقلبَ معه حياة الطبيب الشاب رأساً على عقب. سرٌ خطيرٌ يدفعُ مجهولين لاختطاف المخيم بمن فيه لتبدأ وقائع واحدة من أخطر قضايا الاختفاء وأكثرها تعقيداً في حياة الرائد المخضرم علي يونس وفريق البحث الجنائي الذي يرأسه.
أثناء الأحداث المتشابكة تظهر شخصيات عديدة يجمعها القدر ويربط بين مصائرها، ليتكون منهم فريقي الخير والشر، هذين الفريقين الذين يتصارعان، فيسعى أحدهما جاهداً ليزيح الستار عن وباء غاية في الخطورة قد يكون فيه فناء البشرية، ويبذل الآخر أقصى طاقته ليمنع حدوث ذلك مستعيناً بكل ما في جعبته من حيل وأساليب قذرة لإن كشف الحقيقة يضر بقيم ومبادئ فاسدة يدعو لها.
تتناول الرواية واحدة من القضايا المعقدة التي ظهرت مؤخراً على السطح والتي تمس قضية الشذوذ الجنسي، تلك الرذيلة البذيئة التي اكتشف العلم الحديث أن لها أضراراً صحية خطيرة وهو ما تحاول الرواية أن تُلقي عليه الضوء.
بين الواقع والخيال يجد القارئ نفسه منغمساً في قضية شائكة تحدها أسوار الغموض فتتولد لديه رغبة ملحة وفضول قوي ليغوص في أعماق الأحداث حتى يبلغ شاطئ المعرفة فيكتشف السر في النهاية ويطفئ ظمأ فضوله. ولأن الأدب بفروعه نثراً وشعراً وسرداً عالمٌ مثالي من الخيال يوازي الواقع بتفاصيله فإنه بلا شك فرصة سانحة للأديب ليعرض ويناقش ويقيم مشكلاته بل والأكثر من ذلك أنه يقتنص المشكلة فيُلقي بها في طريق القارئ والمجتمع كله ليفكر ويحلل ويقيم معه. وهو ما حاولتُ جاهداً أن أقوم به في رواية لغز وادي أصلان وأرجو ان اكون قد وفقت في ذلك.
أضاف آدم : أما وأن هذه هي الرواية الثانية المطبوعة لي بعد رواية “الحرزاوية” فإنني أجدد من خلال جريدة المساء الغراء رغبتي في تحويلهما إلى سيناريوهات قابلة للتنفيذ التليفزيوني أو السينيمائي، فإن الشاشة الصغيرة والكبيرة فرصة أكبر وأسرع لبلوغ الهدف وتوصيل الرسالة للجمهور، وتلك غاية الفن العظيمة.