أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية عن ترحيب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، والتطلع لأن تفضي الهدنة المعلنة عن وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، وإنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على سكانه المدنيين.
كما توجهت بالشكر إلى نيفين القباج وزيرة التضامن، ود. خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان في جمهورية مصر العربية ، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، ولجميع القائمين على جمعية الهلال الأحمر المصري على جهودهم وتنسيقهم الدائم مع الأمانات الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية ووزراء الصحة العرب، من أجل تجهيز وتقديم الدعم الصحي والإنساني الذي نحن بصدده اليوم إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال جولتها مع نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس الهلال الأحمر المصرى، لمدينة العريش وميناء رفح البرى صباح اليوم الجمعة.
أضافت أنهم أمام معبر رفح بتوجيهات من الأمين العام للتعبير عن التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الصامد، الصابر، المرابط على أرضه، في مواجهة حرب الإبادة والعدوان الغاشم على قطاع غزة، نرافق قافلة المساعدات الإنسانية والصحية والاغاثية الأولى التي قدمها مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب، مشيرة إلى أن قطاع غزة أصبح اليوم في كارثة إنسانية حقيقية غير مسبوقة بسبب استمرار العدوان عليه، واستمرار الحصار الإسرائيلي الجائر، والإصرار على تهجير الشعب الفلسطيني وإرهابه بكل الطرق.
كما أنه من المحزن أن هذا العدوان الغاشم قد استهدف الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين والأطباء وموظفي الأمم المتحدة، وقيدت عمل من نجا من موظفي الإغاثة خلال توزيع تقديم المساعدات الإنسانية.
أوضحت “أبو غزالة” أن هذه الحرب أدت إلى نزوح أكثر من 1.6 مليون شخص قسرا أي ما يعادل 70% من سكان قطاع غزة إلى الجنوب، وتدمير البنية التحتية بالكامل وكذلك تدمير 59% من الوحدات السكنية، واستهداف مراكز الإيواء من مدارس ومساجد وكنائس، كما أنهار القطاع الصحي الذي امتلأت مستشفياته ومراكزه الصحية بالمصابين والشهداء، ونفذت إمداداتها من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والعاجلة والوقود، نتيجة للعدد الهائل من الإصابات التي تعرض لها الفلسطينيين جراء الانتهاكات المستمرة، بالإضافة إلى واستهداف العاملين في القطاع الصحي والانساني أثناء تأدية واجبهم الإنساني.
أوضحت أنه من الخطير جدا أن شمال غزة خرجت جميع مستشفياتها عن الخدمة، حيث إن ما حدث في المستشفيات شي لا يصدق، حيث تعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير المنشئات الصحية في الشمال، في انتهاك صارخ لجميع المواثيق الدولية.