استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق ” 16023″ خلال أول 9 أشهر من عام 2023 حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لعدد 131 ألف و 467 مريض “جديد ومتابعة” منهم 13509 مريض من أبناء المناطق المطورة “بديلة العشوائيات”.
تنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 96.01 % بينما بلغت نسبة الإناث 3.99 %، بما يشير إلى تزايد الثقة لدى الإناث في الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان في سرية تامة.
قالت وزيرة التضامن الاجتماعى: إن المرضى ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق و الشريكة مع الخط الساخن وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن ،كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين جدد في محافظتي قنا والجيزة، بجانب أيضا أنه جارى إنشاء مراكز علاجية بمحافظات “دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان”،ومن المقرر افتتاح هذه المراكز خلال العام الجاري.
أضافت أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 27.74% ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 15.35% ،ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج ،في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان “الانترنت” وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان، يليه التلفزيون ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
من جانبه، أوضح د. عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أول 9 أشهر من عام 2023 ،كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة ،حيث أن نسبة 38.17% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة ،وأن نسبة 38.35 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 13.07%،وأن أكثر مواد التعاطي “الحشيش” وفقا للمرضى المستفيدين من الخدمات العلاجية.
أكد أن “الهيروين” احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بنسبة 45.38 % ،في حين يأتي تعاطي “الحشيش” في المرتبة الثانية بنسبة 39.83 %، يلية المخدرات التخليقية “الاستروكس والفودو والبودر والشابو” بنسبة 17.51% يليه “الترامادول” والتعاطي المتعدد “تعاطي أكثر من مادة مخدرة” بنسبة 10.16%.
أشار مدير الصندوق إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
قال “عمرو عثمان”: إن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسرية والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وإدمان أحد أفراد الأسرة ،ولذلك ينفذ صندوق مكافحة الإدمان العديد من البرامج والأنشطة التوعوية ويستهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات لدى البعض من كون المخدرات تساعد على التركيز ونسيان الهموم وغيرها من المفاهيم الخاطئة.
كما يتم أيضا عقد دورات تدريبية للمتعافين من الإدمان ضمن برنامج “مودة” الذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية.
كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، الخسائر المادية وضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب ومشاكل في العمل وضغوط الأهل نظرة المجتمع، مشاكل دراسية، مشاكل نفسية، تحسين الصورة والتفكير في المستقبل والتعرض لحادث بسبب المخدرات.