بحثت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مع السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في عدد من المجالات، وعلى رأسها التمكين الاقتصادي، والتشريعات القانونية لرعاية الفئات الأولى بالرعاية، وميكنة منظومة العمل الأهلي، والاستفادة من تجربة البحرين في رعاية المسنين، والتسويق لمنتجات التراث اليدوي، وتنمية التطوع.
أعربت وزيرة التضامن خلال استقبال السفيرة البحرينية بمقر وزارة التضامن الاجتماعي، عن اعتزازها بعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وقيادات البلدين.
أكدت “نيفين القباج”، أن الوزارة تعمل على عدة محاور، تشمل ملف الحماية الاجتماعية الذي يستهدف توفير الحد الأدنى من الدخل للفئات الأولى بالرعاية والأسر تحت خط الفقر، وتشمل برامج الحماية الاجتماعية، أيضاً توفير الدعم الغذائي والتأمين الصحي والتأمين الاجتماعي، بالإضافة إلى تغطية تكلفة مصروفات التعليم لغير القادرين، والمساهمة في شراء الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة.
كما تطرقت الوزيرة أيضاً لبرامج التمكين الاقتصادي التي تشمل تنمية المرأة الريفية وتمكين المرأة وتأهيلها لسوق العمل، وتوفير قروض ميسرة لعمل مشروعات متناهية الصغر من خلال برامج “مستورة” تحت مظلة بنك ناصر الاجتماعي، وبرنامج “فرصة” لتوفير فرص للعمل لدى الغير ولدى النفس.
أوضحت “القباج” أن الوزارة سبق واستقبلت صغار المنتجين العاملين في مجال التراث الحرفي ودعم الأسر المنتجة من خلال تنظيم معارض “ديارنا”ـ ومعرض “بيت العرب” الذي شهد مشاركة ما يزيد على 13 دولة عربية، بهدف تكامل السوق العربي وإحداث تبادل تجاري بين الدول العربية في مجال الصناعات اليدوية والتراثية الصديقة للبيئة.
كما أشارت وزيرة التضامن إلى أن الوزارة لديها مجموعة من التشريعات القانونية التي تتميز بها الوزارة كقوانين رعاية الأطفال وكبار السن، والذي يعد أول قانون يطلق للمسنين ويوفر عددًا من الخدمات، خاصة أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وكان لها صدى إيجابي عالمي، بالإضافة إلى قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمنظومة الإلكترونية لميكنة العمل الأهلي وحوكمة العمل الأهلي.
من جانبها، أعربت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة عن سعادتها بما تشهده مصر من تقدم كبير في مختلف المجالات، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة التي تفضلت بزيارتها.
كما أشادت السفيرة بالعلاقات التي تجمع بين البلدين في القطاع الاقتصادي والسياسي، معربة عن رغبتها في التعاون في المجالات الاجتماعية وفي التمكين الاقتصادي للأسر الأولى بالرعاية.
تطرق الحديث عن جهود التطوع التي يتميز بها المجتمع في البحرين، وبصفة خاصة المنظمات الأهلية التي تعمل في مجال المسنين وغيرها من مجالات الرعاية.
استعرضت “القباج” مزايا المنظومة الإلكترونية المستحدثة بالوزارة لتعظيم حوكمة العمل الأهلي، معربة عن استعداد الوزارة لنقل تلك الخبرات إلى مملكة البحرين.
كما اتفق الطرفان على مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي المصرية في معرض صحة المنامة ، والتطلع للمشاركة في معرض الخريف، بالإضافة إلى المشاركة المنتظمة من قِبل الوزارة في جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية.
كما اتفقا على تشكيل مجموعة عمل من وزارة التضامن بمصر ووزارة التنمية الاجتماعية بالبحرين، وذلك من خلال تحديث بروتوكول التعاون بين الطرفين الذي تم توقيعه منذ ثلاث سنوات ماضية ليشمل المجالات التي تم التطرق إليها.