بحثت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مع بيكا كوسونن سفير دولة فنلندا بالقاهرة بعد توليه منصبه سفيراً لبلده في جمهورية مصر العربية، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين وزارة التضامن الاجتماعي وسفارة فنلندا.
تعرف “بيكا” خلال لقائه بوزيرة التضامن على البرامج التي تنفذها الوزارة في مجالات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي والرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى تنظيم ممارسة العمل الأهلي وبصفة خاصة أن الرئيس قد أعلن أن 2022 هو عام المجتمع المدني.
تركز النقاش بين الطرفين حول زيادة نسبة تغطية الفئات الأولى بالرعاية تحت مظلة الحماية الاجتماعية والتأمينية، والتوسع في برامج التمكين الاقتصادي التي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية خاصة ضمن جهود إرساء الجمهورية الجديدة على أسس العدالة الكفاءة.
استعرضت “القباج” خلال اللقاء الملفات ذات الأولوية للوزارة، وأكدت على تبني الوزارة لمبادئ حقوق الإنسان وعلى مجابهة الفقر المتعدد الأبعاد بمنهج تكامل الخدمات والتمكين التدريجي للفئات الأولى بالحماية والرعاية بما يشمل الأطفال الأيتام، والأشخاص ذوي الإعاقة، والنساء المعرضات للعنف، وتنمية المرأة الريفية، والمسنين، والأسر تحت خط الفقر، والعمالة غير المنتظمة.
كما تم استعراض أهمية برنامج “وعي” لتعزيز التوعية المجتمعية، والتأكيد على الرسائل الإيجابية وتصحيح المفاهيم والسلوكيات الخاطئة، والتي تركز على قضايا مكافحة الأمية والتسرب من التعليم، والاكتشاف المبكر للإعاقة، والسيطرة على الزيادة السكانية، وترشيد استخدام الموارد سعياً للاستدامة البيئية، والتربية الإيجابية، والوقف الفوري لممارسات ختان الإناث والزواج المبكر، ومكافحة الإدمان والتعاطي، وتعزيز قيمة العمل بكافة أشكاله، وغيرها من الموضوعات.
شهد اللقاء التطرق لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلي ولائحته التنفيذية والمزايا المختلفة التي جاء بها القانون، ودور الجمعيات الأهلية في دعم مختلف قطاعات الدولة، بالإضافة إلى ميكنة منظومة توفيق أوضاع الجمعيات الأهلية، وتسجيل مختلف الخدمات المقدمة إلكترونيا على قاعدة بيانات موحدة لحصر الحجم الحقيقي لجهود مؤسسات المجتمع الأهلي وقياس أثرها على تنمية المجتمع.
من جانبه، عرض السفير الفنلندي الخبرات المختلفة لديهم في الرعاية البديلة، ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنمية الطفولة المبكرة، كما سلط الضوء على نقاط الخبرة والتميز لدي دولة فنلندا والتي تتقاطع مع مجالات عمل الوزارة مثل التمكين الاقتصادي للمرأة، وحماية الأطفال، وتمكين الفئات المهمشة والأولى بالرعاية.
أعرب السفير الفنلندي بالقاهرة عن تطلعه إلى زيادة التعاون المثمر بين الجهتين وأبدى استعداده للإفادة بخبراء متخصصين في المجالات التي تعمل بها الوزارة وتقديم الدعم الفني فيما تراه الوزارة مناسباً في هذه المرحلة، فضلا عن التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.