عثر أحد الصيادين بفرع نهر النيل فرع رشيد على جثة الطفلة بسنت ياسر محمد و شهرتها شروق ” ١٣ عاما ” من عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا مركز أشمون ” “عائمة” وهى آخر الضحايا الثمانية فى حادث غرق سيارة محملة بعمال من العزبة أثناء عبورهم المعدية التي تربط بين منشأة القناطر بالجيزة وأشمون بالمنوفية بعد عودتهم من العمل بإحدى مزارع الدواجن مساء الإثنين الماضى .
تمكنت قوات الإنقاذ النهرى من انتشال جثمان ” شروق ” من علي بعد ٨ كيلو مترات من مكان وقوع الحادث فى فرع رشيد عقب انتظار والديها وذويها وأهالى العزبة على شاطىء فرع النيل فى ظل أجواء شتوية قاسية .
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أشمون.
تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة قررت التصريح بدفن الجثة.
كانت قوات الإنقاذ النهري تمكنت الأسبوع الماضى من انتشال ٧ جثث الضحايا : زينب عبد المؤمن عبد العزيز ” 17سنة “، وابن خالتها سعيد سعد سعيد الطناني ” 13 سنة ” ( الابن الوحيد لوالدته ) ،وهاجر عبد الصمد” 13 سنة “،ودعاء نبيل عبر الرسول ” 14 سنة ” ،وندا أحمد ، ومحمد صبري سالم ” 19 سنة “،وزياد أحمد حسن ” 13 سنة” (مقيمون بقرية طليا مركز أشمون) ، فيما نجا ١٤ آخرين .
تم تشييع جثامين الضحايا ومواراة أجسادهم التراب بمقابر أسرهم وسط حالة من الصراخ والبكاء .
كانت النيابة العامة تلقت إخطارًا بغرق السيارة النقل بمياه نهر النيل ناحية قرية القطا بمنشأة القناطر (أمام أشمون)، وعلى الفور انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينته ، حيث تبين أنه كان على متنها ٢٣ عاملًا ما بين أطفال وشباب وفتيات ، إذ كانوا في طريق عودتهم من مزرعة يعملون بها فصعد قائد السيارة معبرا غير مرخص فوق مياه النهر ” معدية ” ولم يتمكن من السيطرة على السيارة فسقطت بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة ٨ من مستقليها، بينما تم انتشال 14 ناجيا .
تم ضبط أحمد ماهر سعيد ” قائد السيارة ” وثلاثة من العاملين بالمعبر غير المرخص وتم التحفظ عليهم ،كما تم ضبط مالك المعدية ،و تم مناظرة الجثامين ،وقررت النيابة التصريح بدفن جثث الضحايا بالمقابر فى مسقط رأسهم ، واستدعت الناجين لسماع شهادتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.
كانت سيارة ربع نقل سقطت من أعلى معدية بنهر النيل في قرية القطا بمنشأة القناطر بالجيزة ، وأن السيارة كانت تقل ٢٤ بينهم١٠ فتيات و١٣ صبيا عائدين من مزرعة دواجن يعملون بها لجمع البيض وأثناء صعود السيارة أعلى المعدية لم يتحكم قائدها في الفرامل وسقطت من الجهة الأخرى بالمياه، وتم الدفع بقوات الإنقاذ النهرى التى تمكنت من انتشال جثث المفقودين، كما تم انتشال السيارة، و تم التحفظ على قائدها وعمال المعدية.
عاش أهالى مركز أشمون بمحافظة المنوفية وتحديدا عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا ليلة حزينة وسط حالة من البكاء إثر تلقيهم نبأ غرق نحو ٨ عمال يومية من أبنائهم وفتياتهم فى نهر النيل أثناء عودتهم مستقلين سيارة نصف نقل من عملهم بإحدى مزارع الدواجن بالجيزة.
هرع الأهالى ليلا إلى فرع رشيد فى جو شديد البرودة لاستطلاع الأمر والاطمئنان على أبنائهم،إلا أنهم فوجئوا بصحة الخبر الذى نزل على رءوسهم كالفاجعة ،و وأضاءوا المصابيح وأشعلوا النيران وافترشوا الشاطىء منتظرين فى حالة ترقب لحين تمشيط قاع النيل في تلك المنطقة من خلال جهود قوات الإنقاذ النهرى ، بينما ساد الحزن جميع أنحاء القرية،وذرفت عيون الجميع بالدموع واتشحت النسوة بالسواد ،وارتفعت أصواتهن بالصراخ والبكاء على فلذات أكبادهن .
قال عدد من شهود العيان ،إن هؤلاء العمال من عزبة التفتيش بقرية طليا مركز أشمون ويذهبون يوميا للسعى على لقمة العيش بالعمل فى المزرعة مقابل حوالى 50 جنيها فى اليوم،وذلك من خلال السيارة التي تعيدهم مرة أخرى لمنازلهم.