كانت لجولة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة المنيا الجديدة وقعها الكبير في إبراز أعمال الطلبة المتفوقين وتحفيزهم على المشاركة والإبداع.
ومن المشروعات التي تم عرضها واستمع إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بطلبة مدارس stem في المنيا
مشروع الطالب مصطفى صبري عبد الفتاح إبراهيم الذي قال؛ نحن دائما ما نسعى لإثبات جدارتنا من خلال المشاركة في مسابقات iSeF الدولية للعلوم والتكنولوجيا ، ونحرص على تقديم أفكار بحثية تعتمد على رصد المشكلة فور ملاحظتها على أرض الواقع ، لتصاغ في صيغة بحثية ونخرج منها بنتائج علمية،
أضاف: جاءتني فكرة بحث الشوكة العظمية عندما وجدت أمي تعاني من ألم كبير بقدميها ولا تستطيع المشي أو الوقوف فترة طويلة، فكرت في إيجاد علاج فوري لأمي من خلال دراسة المرض و استحداث سبل جديدة لعلاج “الشوكة العظمية ” التي من أعراضها الم شديد في القدم نتيجة لترسب الكالسيوم مما يسبب الالتهاب الموضعي والمزمن.
تابع؛ قمنا بدراسة موقع الشوكة العظمية واسبابها والتي منها الشعور بألم في أسفل الكعب، أو في منتصف أسفل القدم
نتيجة ارتداء أحذية غير مناسبة لممارسة التمارين الرياضية، وزيادة الوزن والسمنة.
كما وجدنا أن الحل الجراحي باستئصال الشوكة العظمية غير مجد أيضا لأن سبب المشكلة هو سلوكيات المريض ذاته، ووجدنا أن الحل الجراحي حل مؤقت، فسألت والدتي عن طريقة تسكين الألم فأجابتني أنها تضع مادة سيليكون في الحذاء لتقاوم الألم.
ومن هنا جاءتني فكرة حقن المريض بمادة تمنع مرض نتوءات الشوكة العظمية، مادة تقوم بعمل وسادة السيليكون ولكن داخل العظام وتخفف من الألم ، بل تقضي عليه تماما وتكون غير مكلفة، فوجدنا أن الحقن بالدهون أنسب حل، فكنت أول من اخترع الحقن بالدهون لعلاج مرض نتوءات الشوكة العظمية ، وذلك بموافقة الجهات المختصة و بالتواصل مع الجراحين المتخصصين في مجال التجميل وجراحي العظام ومنهم د. محمد عاطف الذي لم يتوان عن مساعدتنا وأشاد بالفكرة بأنها علميا هي فكرة جيدة، كما قمت بالتواصل مع متخصصين جراحي التجميل الذين أفادونا بالمعلومات الطبية وأشادوا بالفكرة وساعدونا على تنفيذها
ومن ناحيته، أضاف صفوت جرجس عوض أحد طلاب مدارس “ستيم”: ذهبنا لكلية الطب جامعة المنيا وأخدنا موافقة من لجنة أخلاقيات البحث العلمي التي تتيح لنا تنفيذ التجربة بشكل واقعي ونجحنا في تنفيذها على والدة زميلنا مصطفى،وكانت آلية تنفيذنا للفكرة عن طريق ربط مجال العظام بمجال التجميل بسحب الدهون من جسم المصاب من منطقة تحت السرة وهو أكبر مكان تتجمع بها الدهون وحقنها في كعب الرجل لتكون بمثابة وسادة سيليكون لامتصاص الألم وارتخاء الوتر، وبالتالي تخفف من الألم فضلا عن تكلفة العلاج البسيطة،
وفي النهاية نفذنا التجربة على أكثر من مريض ولقيت نجاحا، وتجرى عملية الحقن مرة كل ٣ سنوات لأن الدهون تذوب في الجسم (حسب حالة المريض).
وأوضح: نقوم بعمل أشعة على المريض لقياس سمك الدهون التي سوف يتم حقن المريض بها، فلا نستطيع ان نجزم بالنجاح حتى تمضي فترة التجربة على المريض ولمدة عامين بعد حقن المريض والمتابعة كل شهرين بالأشعة لمعرفة سمك الدهون وسرعة ذوبان الدهون داخل النتوءات العظمية التي أثبتت النتائج أنها تذوب على المدى الطويل ٣ سنوات كحد أقصى.